مقتطفات من كتاب لماذا أسلمت ؟ روجيه جارود - محمد الخشت

·       الحضارة الغربية لها مزالق قاتلة قد تؤدي إلى تحقيق نبوءة كالتي أشار إليها جيراردان في معرض حديثه عن مستقبل علم البيئة : (( إن اليوم الذي تتحول فيه الأنهار إلى مجار،والبحار والبحور إلى مستنقعات آسنة ، تغرق فيه الأرض تحت تلال النفايات قد بات قريباً إذا لم نضع حد للاتجاه الفاجع السائد اليوم )) وبنفس الأسلوب الهمجي الذي تتعامل به الحضارة الغربية مع الطبيعة – تتعامل مع دول العالم الثالث ،مما أسفر عن أزمة خطيرة ،حيث لم يسبق قط أن جاع هذا العدد الكبير من البشر حيث أكثر من ثلثا الإنسانية من الكائنات البشرية يعاني من نقص و سوء التغذية وعبثاً نبحث عن تفسير ديموغرافي لذلك فمنذ 1965م يزداد الإنتاج بمعدل 3% سنوياً ،بينما يزداد السكان بمعدل 1,5% فقط والعلة الرئيسية لهذا الوضع ترجع إلى الاستعمار الجديد توأم الرأسمالية الجديدة ، الذي يفرض على بلدان العالم الثالث أسعاراً بالغة التدني للمواد الأولية التي يبتاعها منه وأسعاراً بالغة الارتفاع للتجهيزات التي يبيعها إليها إن العلم والتقنية التي يستخدمها العالم الغربي للسيطرة على الطبيعة والعالم اللاغربي لم يحررا الإنسان الغربي نفسه منذ عصر النهضة لأنه يظل يعاني بدوره من استلاب مزدوج كمنتج ومستهلك .

·       (الدين أفيون الشعوب ) يجب أن لا يكون هناك دين أفيون يجري فيه تصور العلاقة بين الإنسان و الله على نح لا ينادي معه الإنسان الله ولا يلاقية إلا في التخوم لا في المركز

·       الإيمان يعني المل يعني أن نستشف الإمكانيات فيما وراء الواقع المباشر

·       العلم الغربي جزءفقط من العلم الحقيقي الشامل العلم الغربي يتلاعب بالإنسان حتى في العلوم الإنسانية كعلم النفس وعلم الأجتماع كما يتلاعب بالطبيعة التي تحولت العلاقة بها إلى علاقة غزولا حب

·                 الحضارة الغربية في توجهها تتبع ثلاث موضوعات:

1- رجحان الفعل والعمل باعتبارذلك قيمة أساسية .

2- رجحان جانب العقل وتصاغ بأن العقل قادر على حل جميع المشكلات ولا توجد مشكلات حقيقية إلا تلك التي يستطيع العلم أن يحلها ..وفي مثل هذا التصور الوحي البعد ينحل الفكر إلى الذكاء وحده ولا يوجد فيه مجالاً للحب ولا للإيمان ولا للشعر

3- رجحان اللانهائي السيئ أي الانهائي الكمي وحسب لا نهائي في النمو ،باعتباره نمو كمياً صرفاً في الإنتاج والإستهلاك
وحضارة تقوم على ذلك تحيل الإنسان إلى العمل والإستهلاك وتحيل الفكر إلى الذكاء وتحيل الانهائي إلى الكم وهى حضارة مؤهلة للإنتحار لفقدان الهدف والأفراط في الوسائل ويشهد على ذلك ضروب الفرار إلى المخدرات والإنتحار من قبل المراهقين بأعداد أكبر في الأصقاع الغنية ولنضوب المصادر الطبيعية والتلوث باعتبار الطبيعة مستودع ومعمل لمعالجة القمامة !!!
·                 إذا أردنا نجاة الحضارة فلا سبيل إلى ذلك إلا بتنمية الإنسان ، لا تنمية المادة .وتنمية الإنسان تستلزم تنمية التراث الروحي لكل الحضارات الإنسانية السابقة على الحضارة الإنسانية السابقة على الحضارة الأوروبية والممهدة لها ،مما يعني حتمية حوار الحضارات .حوار الحضارات هو وحده الكفيل أن يعطي الإنسان المعاصر بعده الروحي المفقود .و في الحوار يفترض أن كل طرف مقتنع بأن ثمة شيئاً يتعلمه من الطرف الآخر
·                 الغرب استفاد استفادة لا حد لها من حضارات الإنسان الكبرى غير الإغريقية

والرومانية ،والغرب المتقدم ذاته سبب تخلف الآخرين ((إن شرط نمو الغرب إنما كان بالضرورة وليد نهب ثروات القارات الثلاث ونقلها إلى أوروبا ،وإلى أمريكا الشمالية .وبالمقابل فإن الغرب هو جعل ما نسميه العالم الثالث متخلفاً ))

·             المشكلة الأساسية في الثقافة الحاضرة هي أن نقضي على التصور التسلطي في الثقافة الغربية ،ضرورة وضع التاريخ كله في أفق رؤية لا تشوهها أحكام الغرب المسبقة.شخص مثل أبن خلدون لا يمكن أن يظهر في الفراغ وعند قراءة إعماله لنا أن نتخيل مدى نمو الفكر العربي في عصره في مجال العلوم الاجتماعية .والغرب مدين بعصر النهضة للغزو العربي الذي عرف كيف يخلق الشروط الفكرية اللازمة لتفتحه .فهذا الغزو قد جعل من الممكن انبثاق الثقافات القديمة بيد أن العرب لم يقصروا على إحياء الثقافات القديمة إنما أسهموا إسهام إبداع ضخم في الثقافة العالمية .منذ مطلع الرأسمالية والاستعمار لديه إصرار متصاعد على تجاهل كل حضارة ذات أصل غير أوروبي

·             الإسلام لا يفصل البحث في الأسباب عن البحث في الغايات .بعبارة أخرى إنه يجيب على السؤال (كيف )و (لماذا ).بهذه الكيفية يصبح العلم والأسلوب في خدمة الإنسان وليس تحطيمه بإثارة رغباته وإرادة تسلط مجموعات أو قوميات .وفيما يتعلق بالوحي ،فإنه لا يتعارض مع العلم ،ولا مع الحكمة ،لكنه يعينهما على الوعي بحدودهما وبمسلماتهما .الإيمان عقل بلا حدود وبذلك تكون العلاقة بين العقل والدين في إطارها الصحيح
·              الحضارة الإسلامية هي منهلاً ثالثاً للحضارة الغربية ،وريثة حضارة اليونان والرومان ومن الأنصاف الاعتراف بمصدر ثالث للحضارة الغربية قد يكون أخصب وأعمق تأثير من المصدرين اللذين يعترف بهما الغربيون .

·       لم يفصل الإسلام الحكمة عن العلم ولم يقبل معالجة أي فرع من فروع العلم بمعزل عن العقيدة التي هى هدف في ذاتها ومعنى للوجود نفسه .فليست الطبيعة ومعارفها شأن العمل الإنتاجي وإنما شكل من أشكال التقرب إلى الله وبذلك ساهم المسلمون بدمج ميراث شتى الثقافات العالمية الكبرى ومن هذا المنطلق الإسلام لم ينتشر بالسلاح ولم يستل النبي محمد صلى الله عليه وسلم السيف إلا في حالة الدفاع عن النفس ويشير إلى الحديث النبوي القائل (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )ويعني بالجهاد الأكبر محاربة هوى النفس وهو كفاح ضد الذات ضد الميول التي تجذب الإنسان بعيداً عن مركزه ومازلنا نجد في هذا درساً عظيماً لكثير من الأشخاص الثائرين الذين يحاولون تغيير كل شيء إلا أنفسهم والجهاد الأصغر هو العمل ضمن وحدة وانسجام الجماعة الإسلامية ضد جميع أشكال الوثنية من سلطات وضلالات وثروات تبعده عن طريق الله

·       وحدانية الإله وتعاليه تعني يفضي إلى تساوي جميع البشر دون استثناء ،الأمر الذي جعل الإسلام دعوة لتحرير الشعوب المقهورة سياسياً و اقتصاديا ودينياً ،فالفتح الإسلامي لم يكن استعمارا فقد استقبل الشعب الأسباني المسلمين الفاتحين الذين انقذوهم من طغيان وغطرسة سلطات بلادهم الروحية والزمنية ولم يقاوموهم .وأصدق صورة تعكس هذه الحقيقية أن العرب فتحوا الأندلس في بحر سنتين فقط ،في حين تطلب استعادتها منهم سبعة قرون .

·       الزهد في الإسلام لا يمكن أن يكون خصوصية تفصل التأمل عن العمل وعلى العكس هدفه الوعي بصورة أعمق بالتوحيد فالحياة بجميع أبعادها سياسة ،اقتصاد واجتماع وعلومها تجد في الله وحدتها

·       في العقيدة ينبغي أن تكون رؤيتنا للإسلام عبر القرآن والسنة النبوية فهذا الدين ينبذ الازدواجية المزيفة في شؤون السياسة والعقيدة والمسجد والدولة وفي مقدرة الإسلام السيطرة على الأزمة الحضارية والانحلال في المجتمع الغربي بفضل تشثه بوحدانية الخالق وبوحدة العقيدة والعمل فهو حامل لعوامل الجهاد ضد الاستلاب الاستعماري

·       الإنسان الغربي أفرط في علاقته مع الطبيعة والمجتمع والإله .فيعتقد أنه سيد الطبيعة ومالكها ويعتبرها مجرد مستودع للمواد الخام يتلاعب بها حسب هواه

موضوع رائع جدا ... رغم طوله الا انه يتكلم عن الواقع

جزاك الله خيرا

أحسنت وأحسن الله إليك أخي الكريم وجزاك الله خيرا لهذا الموضوع القيم سلمت وسلم إنتقاؤك

» مقتطفات من كتاب كفاحي –أدولف هتلر
» مقتطفات رائعة
» مقتطفات من قصص عجائب الدنيا