توبة ساحر (ممنوع الدخول لضعاف الأيمان والقلوب )

السحر موضوع شائك لازال الكثير من الناس مسلمين وغير مسلمين في لغط ومغالطات بشأنه بين مصدق ومنكر وهو لا يزال أسرار وطلاسم بالنسبة للكثيرين تختلط فيه الحقائق مع الأكاذيب كيف يحدث السحر وما هو الفرق بين العلم والسحر ؟ وبين العلاج الشرعي وبين العلاج بالشعوذة والسحر .هذه المواضيع وغيرها سوف نتناولها بالبحث وما هى علاقة هذه المواضيع بالدين وبعض الطرق التي تنتسب للإسلام بهتاناً وزوراً أدعياء الصلاح والتقوى والكرامات الزائفة التي مصدرها السحر والشعوذة والشياطين والكفر والشرك والعياذ بالله لا يظهرون للناس على حقيقتهم بل هم في الظاهر كثير منهم أولياء صالحين أصحاب كرامات تنطوي الأرض وتقصر المسافات لهم ويغير الله لهم اتجاه القبلة ويستدلون على ذلك للضحك على العوام والبسطاء من الناس بالحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه -رواه البخاري . ولأن الكفر ملة واحدة فالسحر ليس له وطن واحد يستقر فيه فالساحر من أدعياء المشيخة من كثير من طرق الصوفية والملل المنحرفة ومشائخهم المزعومين يكونوا من دول مختلفة والبعض ممن تعلم السحر كانت بداية مسيرة حياته من أجل تعلم القرآن ولكي يصبح من عباد الله الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {112}- البقرة فيذهب ليتتلمذ على أحد الأولياء الصالحين حسب فهم الناس وهؤلاء المشائخ يزعمون بأن لهم حضرة نبوية مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك حضرة إلهية مع الله عز وجل تعالى عن ذلك علواً كبيراً ومن شروط أتباع مشائخ هذه الطرق أن لا يعترض التابع على أمر يراه من الأمور بل ويكون كالميت بين يد مكفنيه وملخص القاعدة ( لا تعترض فتنطرد ) لا سؤال عن أي أمر ولو طلب الشيخ من التابع أن يقع في النار لا يناقشه بل يلبي أمره فوراً ويلقي نفسه في النار بكل طيب خاطر قال شاعر من هؤلاء : لا وصل للمتوجهين لربهم إلا بشيخ عارف ومعلم سلم لقومك ثم كن عبداً لهم وأخشاهم دوماً كخشية ضيغم
والإعتراض معناه الطرد من الطريقة وأن لا يصل المريد أو التابع إلى الحضرة الإلهية التي توصله الطريقة في النهاية إلى رب العالمين فيصبح الإنسان كامل إلى درجة المكاشفة ومعنى المكاشفة أي تنكشف الحجب له ويرى اللوح المحفوظ ويرى الله عز وجل ويتحدث معه ويتحدث الله معه ويرى النبي صلى الله عليه وسلم عياناً في اليقضة لا في الحُلم أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني في المنام فقد رآني ، إن الشيطان لا يتمثل في صورتي .وهذه الأمور كما يدعي أتباع الطرق الصوفية لا يصل إليها إلى الخواص أما أغلب الناس وهم العوام تمضي حياتهم دون أن يتمكنوا من الوصول إلى هذه المرتبة ولا يرون أياً من هذه الأمور على حد زعمهم فعندهم العلم نوعان علم باطن وعلم ظاهر وعلم الباطن لديهم أصدق من علم الظاهر الذي يتبعه أغلب الناس ودليلهم في ذلك قصة الخضر مع سيدنا موسى عليه السلام بدأت حكاية موسى عليه السلام مع الخضر عليهما السلام، حينما كان عليه الصلاة والسلام يخطب يومًا في بني إسرائيل، فقام أحدهم سائلًا:هل على وجه الأرض أعلم منك؟ فقال موسى: لا، إتكاءً على ظنه أنه لا أحد أعلم منه، فعتب الله عليه في ذلك، لماذا لم يكل العلم إلى الله، وقال له: إنَّ لي عبدًا أعلم منك وإنَّه في مجمع البحرين. وذكر له أن علامة مكانه هي فقد الحوت، فأخذ حوتًا معه في مِكْتَل وسار هو وفتاه يوشع بن نون. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً {60} فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً {61}‏ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً {62} قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً {63} قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً {64}- الكهفثم تتابعتْ الأحداث حيث نسيا الحوت وواصلا طريقهما، ثم تنبها لنسيانه فعادا، ولقي موسى عليه السلام الخضر عند مجمع البحرين، والخضر وتستمر القصة حين يعرض موسى عليه السلام على الخضر مرافقته لطلب العلم، والشرط بينهما، وما حصل أثناء هذه الرحلة من أحداث، في تسلسل قرآني جميل: " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)- الكهف ثم انطلقا، وحصلت المواقف التي لم يصبر موسى عليها، وكان الختام حين افترقا، ليقدم المعلم للمتعلم تفسيرًا لكل ما حصل، في دروس عظيمة ظلت خالدةً تتلى فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً {71} قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً {72} قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً {73} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً {74}‏ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً {75} قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً {76} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً {77} قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً {78} أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً {79} وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً {80} فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً {81} وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً {82}- الكهف وخلاصة القصة أن شيوخ الصوفية من الطرق المنحرفة يستشهدون بهذه القصة حتى يستدلوا منها على عدم جواز الأعتراض من أتباعهم فلا يطردوا كما حصل مع سيدنا موسى مع سيدنا الخضر في هذه القصة حيث لديهم أن سيدنا الخضر لديه علم الباطن أما سيدنا موسى عليه السلام فلديه علم الظاهر فقط وخطورة الأمر تكمن في أن الصوفية يجعلون من هذه القصة وما جاء فيها من قتل للغلام وخرق السفينة حكماً لأتباعهم بأن هذه في علم الظاهر فساد في الأرض ولكنها في علم الباطن أصلاح من قبل سيدنا الخضر ويطبقون ذلك بحقهم فيرتكبون المنكرات كشرب الخمر و الزنا والفواحش بأعتبارها أعمال صالحة في الباطن بخلاف لو أرتكب نفس هذه الأعمال أحد من أتباعهم فهي في حقه آثام وذنوب وحرام فالخمر حين يشربها الشيخ ماء زلال أما حين يشربها التابع خمر تستوجب الحد منه و الزنا من الشيخ ليس بزنا بل عمل صالح تحل به البركة على من فعل بها تلك الخطيئة وترزق بذرية صالحة وكثير من الناس قد يرى أن هذه الخزعبلات لا تنطلي عليه ولكن للاسف هناك ملايين من البشر من هم ضحايا لهذه الكفريات والذنوب نتيجة بعدهم عن الدين الصحيح ونتيجة جهلهم بتعاليم الدين الأسلامي الحنيف الذي تلقيناه من السلف الصالح وأئمة أهل السنة والجماعة من الرسول والصحابة النجباء رضوان الله عليهم جميعاً وإلى يوم القيامة وبطل قصتنا هذه هو الشيخ حامد آدم التائب ويروي قصته من البداية بأنه هاجر من قريته إلى أحد المناطق في السودان ليدرس على أحد كبار الشيوخ وهو صغير وترقى من طالب مهاجر إلى شيخ الخلوة ثم شيخ الحلقة لذلك الشيخ ثم ترقى الشيخ حتى تساوى في العلم المزعوم مع شيخه الذي تتلمذ على يده فصعده إلى شيخ أخر في منطقة أخرى بالسودان منطقة حدودية مع تشاد وبعد فترة من الزمن صعده هذا الشيخ أيضاً ليرتقى في العلم إلى منطقة أخرى خارج السودان بين تشاد والنيجر حيث يوجد هناك شيخ أخر يتتلمذ على يده وهم مشائخ طريقة أكبر علم وقدر يطلق عليهم مسمى أوتاد ويزعمون أن مشائخم مثل الجبال يثبتون الأرض كما قال تعالى وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً {7}- النبأ فيثبتون الأرض للناس الذين يعيشون معهم والأوتاد والنجباء كثيرين من أتباع الطرق الصوفية ولكن الأقطاب في الأرض لا يوجد منهم إلا أربعة أشخاص فقط كل قطب يكون مسؤول عن جهة من الجهات الأصلية الأربعة من الأرض شمال وجنوب وشرق و غرب ولا يصل الشخص إلى هذه المرحلة إلا بعد فترة معينة ينقطع فيها للعبادة تدعى بالخلوة والشيخ حامد في طريقه إلى أن يصبح قطب يحدثنا بأنه نال رضى أخر شيخ تتلمذ على يده فدله على الطريقه التي يصبح بها قطب وهى الخلوة التي ينقطع فيها لفترة زمنية قرأ فيها آيات معينة أختارها بنفسه لا تتجاوز الخمسة آيات من القرآن وآيات القرآن عند فرق الصوفية الضالة لها ظاهر وباطن ولكل آية سر يس لها سر والواقعة لها سر وسور أخرى لا يعرف سرها إلا الخواص وللقراءة كيفيات لا يعلمها بطبيعة الأمر إلا هم هى عشرة كيفيات تقريباً يختار منها الشخص ما يشاء من كيفية للقراءة مثلاً بسم الله تقرأ بسم الله بحق النبي صلى الله عليه وسلم بحق جبريل بحق مكائيل بحق سهسهوا بحق طهطهوا الرحمن بحق عيبسى وموسي الذي وفى وبحق شمهروش وسكعكع وكذلك الرحيم يتم حشو بسم الله الرحمن الرحيم بطلاسم وعبارات ما أنزل الله بها من سلطان ومن الكيفيات التي تقرأ بها البسملة حسب زعمهم بسم الله الرحمن الرحيم فتعكس حروفها قراءة م ي ح ر ال ن م ح ر ل ا....الخ من الأخير إلى الأول وكذلك تعكس كلمات سور القرآن مثل سورة الأخلاص وغيرها من السور وتكرر بصفة مستمرة أيام وليالي طويلة أثناء الخلوة الشيطانية المزعومة وهذا تبديل وتزوير وتحريف لو أن فلان من الناس أسمه محمد علي عبدالله وغير شخص ما أسمه في شيك محرر أو أي أمر من الأمور الدنيوية العارضة إلى علي محمد عبدالله آلا يعد ذلك تزوير وتزيف في هويته وقد يلقى بالمزور في السجن فكيف بأسم الله الأعلى وما هذه الطريقة إلا أستدراج للبسطاء والمغرر بهم من الشيطان الرجيم و أباليس الأنس والجن للولوج في عالم السحر والشعوذة ويتم تدريب التابع لتكرار السور من قبل مشائخ جهنم للدخول إلى الخلوة حتى لو كانت سورة البقرة يدربونهم عليها على القراءة بسر الآيات الباطنة وليس الظاهرة كما يقراءها العوام من أمثالنا وخلوة الصوفية تختلف عن الخلوة الشرعية التي يعتكفها المسلمين اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم مثل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان في المسجد ويروي لنا الشيخ حامد آدم كيف أعتكف لقد أعتكف في خلوته تلك في مكان بعيد عن الناس نائي بعيد عن المسجد في صومعه من طين لا يدخل إليها نور وينقطع فيها للعبادة لله وتكون مدة الأعتكاف في تلك الخلوة أما احدى عشر يوم أو واحد عشرين يوم أو واحد وثلاثين يوم أو واحد وأربعين يوم إذا قلت المدة في الخلوة تطول القراءة وتكرار العدد في القراءة المذكورة انفاً وإذا طالت المدة تقل القراءة تناسب عكسي وقد اعتكف الشيخ حامد آدم في خلوته تلك مدة 41 يوم ولم يكن معه سوى عدد محدود من التمر بمعدل ثلاثة تمرات يأكلها في اليوم فقط بمجموع مائة وثلاثة وعشرين بلحة وكمية بسيطة من الماء ولم يصلي سوى ركعتين فقط عارياً متجرد من الملابس بحجة أنه لا عبادة تدخل في عبادة فهو في خلوة ولا يجوز الجمع بين عبادتين وأوصاه شيخه الذي كان يتتلمذ على يده بأن هذه الخلوة أمتحان له من الله للوصول إليه وأنه سوف يبتليه بالخوف وطلب منه أن لا يخاف كما أنه حال دخوله في الخلوة سوف يكون عليه إلزاماً أن يتم المدة المتفق معه فيها في الخلوة وإلا سوف يخسر دنيا ه وأخرته إذا نقض عهده وخرج من خلوته تلك و الصوفية يدعون أنه في خلواتهم تتنزل عليهم ملائكة لخدمتهم وهم الروحانيون وهم ملائكة أرفع من البشر وأقل من الملائكة العظام قال تعالى وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ {40} قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ {41} فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلَا ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ {42}- سبأ الروحانيون معروف عند الماسونية أيضاً أنهم ملائكة و في حقيقتهم هم زعماء الجن قد يأتي بعض الدجالين ويزعمون أنهم يتعاملون مع جن مسلمين مثلنا ويلبسون على الناس دينهم بكلام معسول ودجل وشعوذات بزخرف القول قال تعالى وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ {112} – الأنعام أمثال هؤلاء ليسوا إلا شياطين الأنس ويتعاملون فقط مع أمثالهم شياطين الجن من المردة والعفاريت فكثير من الأنس هم من أدخلوا البسطاء في عالم السحر والشعوذة وهم في ظاهر الأمر شيوخ وأولياء صالحين أصحاب كرامات وهم في حقيقتهم شياطين يستخدمون قرناءهم من شياطين الجن عن طريق السحر لتضليل الناس وخداعهم بأعمال شركيه وكفريه قال تعالى وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ {102} – البقرة و هؤلاء من مشائخ الضلال يلبسون على الناس دينهم عن طريق أدعاء علم الظواهر والبواطن لتحليل ما حرم الله و أباحة المنكرات ويدعون أن علمهم للخواص لا يجوز أن يطلع عليه عوام الناس حتى قال أحدهم : وعلم الحقيقة من اباح بسره للغير أهدر ماله بعد الدم لم يستطيع موسى الكليم لخضره صبراً عليه فكيف بالمتعلم . هذا من دجل الصوفية وجميع الفرق الضالة الذين يحاولون أن يتستروا على جرائمهم بأسم الدين فهم يعتبرون أن علمهم علم الحقيقة بالبواطن ونحن أهل الضواهر اثنان مليار مسلم !!! و يجب أن تكلم أحد بعلم الحقيقة المزعوم لنا نحن العوام أن يقتل ويسلب ماله منتهى الأستخفاف بعقول الناس مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال البرّ حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس رواه مسلم . وكما وفي الحديث القدسي يقول الله عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم فأي عمل نشرك فيه مع الله إله اخر يتخلى الله عنا لأن الخلق والكون هو فضل خيره ولا حاجة له في طاعة من خلق ولا تضره أيضاً معصيتهم ومن أشرك مع الله شيء من الجن تركه الله لعالم الجن والشياطين يتلاعبون به لكل واحد منا قرنين قرين من الملائكة وقرين من الجن ورد ذكرهم في القرآن الكريم وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ {23} أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ {24} مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ {25} الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ {26} قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ {27} قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ {28} مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {29} – ق قرين من الملائكة يرصد ما فعله الإنسان من حسنات أو سيئات يوم الحساب وقرين من الجن الشياطين وكما قلنا سابقاً أن الروحانيون هم زعماء الجن من الشياطين والجن زاعمات يتبعهم مئات من الجن تحت خدمتهم ولا عقاب لمن يتخلف عن خدمتهم سوى الموت يقتل فوراً حتى لا تهتز أركان زعامته ويأتي زعماء آخرين ويستولون على المجموعة التي تحت خدمته ولا يمكن أن يتخلف جني في تلبية أمر من أوامر الزعامات من الروحانيين من الجن وفي هذا الأمر الشيخ حامد آدم يخبرنا انه بواقع خبرته في عالم الجن والشياطين قبل توبته فإن الغضب والخوف وكثرة التثاؤب والأكل والشرب بدون البسملة وخاصة تعاطي المحرمات كالمسكرات والتدخين هى من مداخل الشياطين على الأنس وعندما يتصل احد من السحرة والمشعوذين مع أحد زعامات الجن يبعث له جني من الذين يخدمون لديه ويطلب منه تلبية رغباته ويحاول هذا الجني التملص من هذه الخدمة بطريقة واحدة فقط وهى اثارة الخوف في نفس الساحر عن طريق الأتصال بقرينه من الجن ويعرف منه ما هى مصادر مخاوفه فإن كان يخاف من الأفاعي مثلاُ يتصور له بصورة أفعى ضخمة أو حرباء كبيرة وهى تلتهم كائن أخر كبير الحجم أيضاً أو انسان أو مجموعة أشخاص ويتجسد أمام الساحر فليم رعب بكل معنى الكلمة حتى يثير مخاوفه فإن خاف يدخل فيه الشيطان ويفقده عقله ثم يعود ذلك الجني لزعيمه ولا يكون عليه ملامة في التخلف عن الخدمة أو رفع التكلفة عنه من زعيمه الروحاني من الجن كما يتشكل الجني أيضاً للساحر على هيئة مخلوق من جزئين الجزء الأول رأس ووجه على هيئة امرأة جميلة جداً والجزء الأخر على هيئة حيوان فرس أو سمكة أو أي حيوان أخر وفي الخلوة يروي الساحر التائيب حامد آدم بأن الروحاني من الجن حضر إليه في خلوته الأخيرة التي كانت ممر لأن يكون قطب من الأقطاب الأربعة لأحد الطرق الصوفية في السودان وأخبره بأنه ملاك خلقه الله من أجله وبعثه إليه وغفر له الله ما تأخر من ذنبه وما تقدم ورفع عنه التكاليف لأنه أصبح من أولياء الله الصالحين !!! وبذلك بدأ طريق الكهانة والسحر والذي كان يعتقد في البداية أنه طريق الله عز وجل وبعدها أصبح يمارس الدجل والشعوذة باسم الدين وكل من يرتاد منتديات هؤلاء الأفاقين من السحرة والمشعوذين أدعياء التقوى والصلاح ينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم».أما الذي لا يصدقه بل ذهب إليه من باب التسلية والهوى فينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ لم تقبل صلاته أربعين يوماً وينطبق ذلك على قراءة الفنجان والأبراج وقراءة الودع وكشف الرمل ومن يموت في خلال فترة الأربعين يوم تكون حياته ختمت بسوء الخاتمة وتضيع حياته هباء منثورا ويخسر الدنيا والآخرة فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها العبرة بالخاتمة التي يختم بها العمر، فمن ختم له بخير فهو من أهل الجنة، وإن عاش حياته السابقة وهو كافر، والعكس بالعكس وكثير من الناس يلجئون للسحرة والمشعوذين ليحققون لهم مصلحة دنيوية فانية ويخسرون الآخرة مقابل الدنيا فقد تسرق سيارة فارهة من شخص أو تسرق منه ثروة من المال فيذهب لأحد هؤلاء الدجالين ويجدون له ضالته فعلاً عن طريق السحر والشياطين وقرناء السوء من الجن بل ويخبروه أسرار من حياته كأسمه وأسم أمه وسبب مجيئه وأشياء كثيرة من خصوصياته الدنيوية التي عرفوها عن طريق قرينه من الجن حال مقابلته لواحد منهم فيوهمون الناس بأنهم يعلمون الغيب روى أن الحجاج بن يوسف أتى برجل رمى بالسحر .فقال : أساحر أنت ؟ قال : لا . فأخذ الحجاج كفا من حصا فعده ثم قال له
: فى يدى كم من الحصا ؟ قال : كذا وكذا . فطرح الحجاج الحصا ثم أخذ كفا أخر ولم يعده ثم قال : كم فى يدى ؟ قال : لا أدرى . قال الحجاج كيف دريت الأول ولم تدرى الثانى ؟ قال : قال إن ذالك عرفته أنت فعرفه وسواسك فأخبر وسواسك وسواسى. وهذا لم تعرفه أنت فلم يعرفه وسواسك فلم يخبر وسواسى فلم أعرفه فعرف أنه ساحر فأمر بقطع عنقه قال تعالى قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {1} مَلِكِ النَّاسِ {2} إِلَهِ النَّاسِ {3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ {4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ {5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ {6}‏ – الناس فالقرين يعلم حال الشخص وينقل للساحر أو الكاهن حال الشخص وجميع ما يود أن يعرف عنه عن طريق شفرة بين الساحر وبين عالم الجن والشياطين عن طريق وساوس النفس من نوازع الشر التي يوسوس بها قرين السوء أما نوازع الخير في النفس من استغفار وحسنات فلا علم لهم بها لأنها لا تدخل في نطاق صلاحياتهم التي وكلهم رب العالمين بها والله أعلم

جزاكم الله خير الجزاء أخي الكريم يوسف لهذا الطرح الطيب والذي يتطرق إلى عالم صعب فعلا

ونسأل الله العفو والعافية

شكرا اخت زهرة أنتي وجميع الأخوة والأخوات بالمنتدى حافز لي لمشاركتكم هذا الموضوع تفريغ لحلقة يوتب للشيخ حامد آدم قد يصعب على الكثيرين متابعتعا بسبب أنه يسرد كثير من المواضيع بللهجة السودانية المحلية والتي قد يشكل على البعض فهمها وقد مكني الله عز وجل من أستيعابها ارجوا من الله لي ولكم الفائدة والأجر

» قصة توبة فضل شاكر
» قواعد الأيمان التي ينبغي أن يعرفها المسحور و المحسود
» موضوع مهم جدا ارجو الدخول