رسالة من معلم مصري إلى جميع المعلمين

إن رسالة المعلم رسالة مقدسة 00لأنها ليست وظيفة كبقية الوظائف العامة بقدر أنها أمانة يتحملها المعلم كما سبق أن تحملها الأمين جبريل عندما أرسله الله إلى سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - هذا النبي الأمي ليكون له معلماَ ثم تحمل النبي هذه الرسالة

و أصبح معلماَ للناس كافة ..

إذاَ00 رسالتنا هي رسالة الأنبياء و يجب على من يتحمل هذه الأمانة أن يؤديها على أكمل وجه لأن المعلم هو المثل الأعلى والقدوة للأجيال فان صلح المعلم صلح المجتمع كله لأنه يصنع الأجيال ببنائه للإنسان دون مصانع وهى صناعة صعبة و ليست سهلة

و من أجل ذلك وفرت الدولة له سبل الحياة الكريمة و التي تساعده على تذليل الصعاب ليستطيع أداء رسالته كما ينبغي و يحافظ على كونه قدوة و مثلاَ أعلى للنشء ولا تضطره أعباء الحياة أن يراه تلاميذه في صورة تفقده احترامهم أو ثقتهم في مثلهم الأعلى .

وكما قال الشاعر :

أخا التدريس لا تقطر مرارة فعند الله أجرك لا الوزارة

ولا تيأس فقد علمت جيلاً لأن اليأس معناه الخسارة

فغيرك شيدوا أعلى قصور ومثلك قد بنى صرح الحضارة

فأنتم مثلما قد قال شوقي : رسول للفضائل عن جدارة

فعلمك يا أخي كنز متين وغرسك فوق دار المجد شارة

لقد قرأت كلماتك وكلي مرارة
فلم أر تكريما من طالب أو وزارة
لقد أصبح المعلم ملطشة
حتى كاد أن يسير في الطريق بزمارة
لقد أصبح المعلم حافيا عاريا
بعد أن باع الأبرة والدوبارة
لم يعد يجد ما يكفي قوت يومه
و أنت تقول لي يبني صرح الحضارة

كان من المفترض أن تكون هذه هي رسالة المعلم
ولكن في مجتمع تحكمه المادة
والمطربين والمطربات والراقصين والراقصات هم القدوة
أصبح المعلم لا يجد من يسمعه أو يهتم لما يقول
وبعد سلسلة من الوزراء الغير تربويين الذين مسحوا الأرض بالمعلم
أصبح المعلم يخشى أن يقول أنه يعمل بالتدريس حتى لا يسمع ما لا يحب
أتمنى أن لا أكون سوداويا ومتشائما
ولكن هذه هي وجهة نظري
ومن ير غير ذلك فليتكلم

» رسالة إلى جميع الأعضاء والعضوات
» إلى أعضاء نقابة المعلمين
» مصري يرد على خنازير الدانمارك