حتى لا يبقى من قبيلة لا إله إلا الله إلا فلول هائمة

انسان اليوم يحسب أن الحضارة شوكة وسكينة وتقاليد نمطية (الإتيكيت ) واطعمة مجمدة ويظن أن الحرية هى كشف العورة ومزاولة الشذوذ وعبادة الشيطان والتطاول في البنيان وتكديس الثروات واقتناء ا لأشياء الثمينة ويرى أن كل شيء مباح وقابل للتفاوض والبيع والشراء حتى الأجساد والأعراض مادامت المصلحة تقضي ببيعه وينسى أن الحضارة المادية المفتونين بها أشعلت حربين عالميتين لم تشهد البشرية لدمارها مثيل طوال التاريخ وهى في طريق اشعالها حرب ثالثة لا تنتهي أشنع وأدهى بسبب العقلية المادية المفرطة و انسان اليوم يظن أن الرزق الذي تكلمت عنه الكتب السماوية هو المال وينسى أن العقل والصحة والحكمة واستقامة الضمير والصبر على المكاره هى أرزاق أعظم وأكبر في قيمتها من المال الذي ينفد والمتاع الذي يفنى ويبلى وهو بالنظرة التشريحية المادية لكل شيء يفقد النظرة الشمولية التي تدعوه للحمة والاستنارة العولمة من الفخاخ اللفظية ولكي يتم الترويج لهذه الخدعة لابد من قلب الحقائق فالوطنية يقال لها تخلف والإسلام ارهاب و تفكير محلي قبلي متخلف ونعرة اقليمية لا تصلح لهذا الزمان والاستقلال انعزال وتقوقع وانغلاق حتى لا يبقى من قبيلة لا إله إلا الله إلا فلول هائمة حتى يتم تفريغ المواطن من وطنيته وقوميته و انتمائة الديني والاجتماعي والسياسي فلا يبقى إلا خادم القوى الكبرى للنظام العالمي الجديد في استعمار شامل جديد تنزع من الجذور وتخلع الهوية ويصبح الشخص مهرج مقلد للحضارة الغربية يسهر بالليل وينام بالنهار ويتواعد مع الصديقات في عطلة نهاية الأسبوع في مسلسل من قلب الحقائق لضمان التبعية والتنازلات من الدول النامية والعولمة سوق شاملة تضمن للغرب التصدير واستمرار السيادة و امساك القرار وسيطرة رؤوس الأموال وعلى الرغم من ذلك رخاوة وبلادة تجتاح الناس على الرغم من ان الأخطار محدقة بهم من كل صوب وهى أخطار حقيقة وليست خيال ونحن جميعاً خط مواجهة حين يقع الخطر وسو ف يتوقف المستقبل على ما أعددنا لهذه اللحظة لحظة الحسم كيف نفسر حالة الاسترخاء هذه ونحن ننام في المنطقة على حافة بركان وعلى زلزال والبعض منا ممد في غيبوبة تامة كل من يحذر من عواقب الأمر هو بومة تعكر الجو وتفسد ليالي الأنس لا نريد سوى أن نعيش نستهلك ونشاهد ونستمتع بما ينتجه الغرب في تدفق معلومات ينساب في اتجاه واحد انتاج ثقافي قوي تباشرة احتكارات أقلية من الناس ومخلفات العولمة الثقافية الغربية التي تلقى إلينا أشبه بالعلف من منتج إلى مستهلك وهو علف أعلامي رديء يلقى إلينا من الأعلام الغربي مع عظيم الاحتقار العولمة الثقافية استعمار جديد وغسيل مخ لا نعيش سوى على تقليد الانتاج الغربي وافلام الرعب والجنس والدم و الاغاني الهستيريا الصارخة وهو استعمار يكبل العقول بهذه التبعية وهذا التقليد فلا نجد سوى نشوة السكارى في امريكا وعفن الغناء الأمريكي الماجن الذي يلغي الهوية للعقول التي تقلد بلا تفكير شواذ الغرب وحثالتهم اصبحت العلة اخلاقية تجري وراء السهل والموضات وتؤثر الكسل على العمل وربما يكون هذا المقال ايضا مغص كلوي عسير الهضم للعقول التي أصبحت تتلذذ ولا تستسيغ فقط العلف الغربي بل ولم تعد ترضى لسواه بديل !!!

كلام سليم مئة بالمئة
ولكن لدي استفسار

ما المقصود بكلمة فلول ؟؟

جزاك الله خيرا ونفع بك

الفلول كلمة شاع استخدامها في السياسة لوصف «بقايا نظام بائد»، سواء كان هذا النظام جيشاً مهزوماً أو نظاماً سياسياً قضي عليه وشكرا للمتابعة

ما شاء الله طرح مميز بارك الله فيك أخي الكريم وآثابك ونفع بك

» كن مع الله يبقى كل شىء معك
» ما يبقى بعد موت الإنسان
» سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر