مطارق الأعجاز القرآني على العقول والقلوب

في هذا الوقت أصبحت عقيدة العالم هى الشك والألحاد وأخذ العقل يتبع هوى النفس بحجة التحرر من قيود الماضي وعدم التحجر ولم تعد الأنسانية في أغلبها تؤمن بغير العلم وما تبصره العين كمسلمات لا يمكن الجدل فيها أما الغيبيات في جميع الأديان وطقوس وعبادات تلك الأديان الثقافة الأنسانية المعاصرة تعتبرها نوع من مواريث الشعوب تطورت وترقت عبر مسيرة الأنسان في تاريخه الطويل على هذه الأرض والأيمان بالله وكل ما جاء به من منهج يقتضي الأيمان بالغيب فلا أقول أنا أؤمن أن فلان موجود في المكان فليس مع العين عين كما يقال لأن فلان موجود بحاسة الأدراك البصري والشيء المدرك ليس بغيب ولوكان إدراكه من غير الحواس المعروفه البصر والسمع والشم والتذوق واللمس التي يمتلكها الإنسان و هي بمثابة النوافذ الطبيعية بينه وبين العالم الخارجي التي تربط الوجود الخارجي بذهنية الإنسان. وكذلك الكهرباء أو موجات الراديو مثلاً ليست أمور غيبية أو حتى الميكروب الذي كان ضئيل قديماً لدرجة لم يتمكن معها الأنسان من رؤيته ولما تقدمت العلوم الحديثة أكتشف الأنسان من الأدوات المجهر ( المكرسكوب ) الأمر الذي جعلنا من خلاله نبصره في الوقت الحاضر ونرى جميع الكائنات المجهرية الدقيقة التي لم نكن نعرفها في الماضي رغم وجودها منذ بدأ الخلق ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بالمؤمنين في هذا العصر أن جعل من العلوم المعاصرة التي كانت من أسباب أغترار الأنسان بنفسه وميله إلى الألحاد والتسليم بكل ما هو مادي ومحسوس ومدرك ونبذ ما عداه باب من أبواب الأعجاز لأثبات وجود الله عز وجل وصواب كل ما جاء به من تشريع بما تنتفع به البشرية فيما أمر الله به من أحكام من أوامر أو نواهي أو ندب وهو ما يعرف بالسنة التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها وكذلك آيات كونية وأسرار عن خلق الأنسان وفي كل مجال من مجال الحياة الأنسانية تطرق إليها العلم كحقيقة مسلم بها وسر السبق الذي حازه القرآن في جميع علوم ومجالات الحياة الأن وفي الماضي والمستقبل إلى يوم القيامة لأن القرآن الكريم دستور الأسلام هو في حقيقته منهج ومعجزة بخلاف الرسالات السماوية الأخرى فالتوراة رسالة سيدنا موسى عليه السلام وهى المنهج ومعجزته العصا واليد والأنجيل رسالة سيدنا عيسى عليه السلام وهى المنهج ومعجزته ولادته من غير أب وأحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله أما الأسلام لأنه خاتمة الرسالات السماوية فقد جعل الله عز وجل فيه المنهج والمعجزة فالقرآن عين المنهج والمعجزة مثلاً نهى الأسلام عن شرب الخمر وأستجاب المسلمين لهذا الأمر دون معرفة علة التحريم منذ 1400سنة تقريباً إيماناً منهم بأن الله عز وجل لا ينهى إلا عن شيء ضار ولا يأمر إلا بشيء نافع والطب الحديث أثبت حالياً أن الكحوليات بمختلف مسمياتها المضللة حين يدعون أنها مشروبات روحية سبب رئيسي لتليف الكبد والأمراض العضوية الأخرى والأكتئاب والأعتلال النفسي بشكل عام والله فرض على عبادة الصلاة وجعل لها أوقاتاً محددة خمسة أوقات في اليوم والليلة وهناك صلاة السنن إضافة إلى التطوعو قيام الليل من أفضل الطاعات ، وأجل القربات ، وهو سنة في سائر أوقات العام ، ويتأكد في شهر رمضان المبارك ،وقد جاءت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه ،والترغيب فيه , وبيان عظيم شأنه وثوابه عند الله عز وجل فقال سبحانه) إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ( الذاريات 15 ، و هناك بحثاً ألمانياً يؤكد أن صلاة المسلمين ليلاً تؤخر الشيخوخة ومن الفوائد الطبية للوضوء؟ أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي: أن الذين يتوضؤون ويستنشقون ويستنثرون خمس مرات يومياً في الصلوات الخمس، قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفاً خالياً من الميكروبات في حين أعطت أنوف من لا يتوضؤون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة .الوضوء يقي الأنف من الأمراض ويمنع الجراثيم من الانتقال إلى الجهاز التنفسي. المضمضة واستخدام السواك:تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات ومن أمراض اللثة تقي الأسنان من التسوس بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها، وثبت علمياً أن تسعين في المئة من الذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسري إلى الدم.. ومنه إلى جميع الأعضاء وتسبب أمراضاً كثيرة. تنمي بعض العضلات في الوجه. وهذا التمرين لم يذكره من خبراء الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى العضلات الكبيرة في الجسم. لغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فوائد منها:إزالة الغبار وما يحتوي عليه من الجراثيم تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق من على سطح الجلد وفتح مسامات الجلد ليستطيع التنفس بشكل جيد .فقد ثبت علمياً أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل نظافته.. فالإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فإن إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثة حكة شديدة وهذه الحكة بالأظافر والتي غالباً ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات إلى الجلد، كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتيريا كي تتكاثر وتنمو .أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما، ولذلك يجب غسل اليدين جيداً عند البدء في الوضوء، وهذا يفسر لنا قول الرسول صلى اللّه عليه وسلم :"إذا استيقظ أحدكم من نومه.. فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث” ..ومع أن الأيمان بالله الخالق القادر ليس بالضرورة أن يدور في كل فعل يأمر به أو فعل ينهى عنه على معرفة العلة منه عند المؤمن وإلا كان الأيمان بالعلة وليس إيماناً بالله عز وجل إلا أن العلة إن عرفت بعد الأيمان من دواعي تثبيت فؤاد المؤمن وترسيخ ذلك في النفوس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإيمان ليخلقُ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم. رواه الطبراني والحاكم و معرفة (الأعجاز ) أو العلة فيما أستند عليه التشريع في الحلال أو الحرام فيما أذن الله للبشرية أن تكتشفت علة الضرر وعلة المنفعة فيه في الوقت الراهن هى رسالة تبليغ و تحذير معاً لغير المؤمن بأن هذا الدين هو الدين الحق وعليه أن يغتنم الفرصة ويعتق رقبته من النار بالدخول فيه فيكسب دنياه وآخرته قبل فوات الآوان والأعجاز القرآني وفي السنة النبوية المطهرة هى في الحقيقة مطارق تدك كبرياء المغترين بعقولهم والمتلذذين بعبادة أهوائهم وشهوات النفوس فكلما أكتشف العلماء أمراً أرادوا أن يبهروا العالم به تتضائل أحلامهم أمام عظمة هذا الدين وكلما أراد المتحللين من تكليفات هذا الدين غموض العلة للعقل من هذه التكليفات الجمهم الله بما لم يكن يخطر على بالهم من أعجازات فإما أن تذل وتخضع العقول وتخشع القلوب بالأستسلام الكامل وتعلنها صريحة مدوية لا إله إلا الله محمد رسول الله وإما أن تكابر وتستمر في ضلالها وغيها وتظل في جدل ولجاج لا طائل منه فينطبق على أصحاب هذه القلوب والعقول المتحجرة اللاهثة وراء نزواتها قوله تعالى (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )الأعراف/176

» الأعجاز القرآني في بطلان عقيدة الصلب وأدعاء البنوة لله تؤيده الآثار المكتشفة حديثاً
» إلى أصحاب العقول