الرد على شبهات ملحد : أنا مسلم غير ملتزم بتكليفات الأسلام والأسلام يقول لا إكراه في الدين

الأسلام لا يُكره احداً علي الدخول فيه لأن من يكره على شيء يعتقد أنه لولا أن اُكره على هذا الشيء لم يعتقده أحد لذا اصحاب المعتقدات الباطلة لا يروجون مبادئهم إلا بالقسر والجبر ولو تركوا هذا الأكراه بطرح معتقداتهم على الناس بأختيارهم لما تبعهم أحد والذي يكرهون الناس على مباديء معينة هم أول القائلين أن هذه المباديء باطلة وهؤلاء إذا ذهبت قوة بطشهم انهدم امرهم وبنيانهم لذا قال تعالى لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256}‏ – البقرة الأكراه أن تحمل الغير على فعل من الأفعال لا يرى فيه المكره خيراً أن يفعله والخير الذي يراه يكون بمنطق العقل السليم حيث أن إرغام الأب أبنه الصغير على مذاكرة دروسه ليس بإكراه أو أن يقبل الدواء وهو إلزام للأحمق والله لم يكره خلق من خلقه على دين وكان من الممكن أن يقهر الله الأنسان المختار كما قهر بقية الكائنات من سموات وأرض وجبال وحيوان ونبات ولا يستطيع أحد أن يعصي لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً في قوله تعالى وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {31} – الرعد ولكن يريد الحق سبحانه وتعالى أن يعرف من يأتيه محباً مختاراً وليس مقهوراً القهر يثبت له القدرة ولا تثبت له المحبوبية الذي يذهب له طواعية وهو قادر أن لا يذهب هذا دليل الحب فالله لم يضع في الأيمان مبدأ الأكراه ولو شاء الله لأمن من في الأرض كلهم جميعاً ولم يرسل الرسل لإكراه الناس بإتباع المنهج وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ {99} – يونس وإلا لم يكن هناك داعي لإرسال الرسل لو أن الله أراد أن يكرهنا على الأيمان والرسول ليس عليه إلا البلاغ فقط وهناك فرق بين القهر على الدين والقهر على مطلوب الدين وهذا الذي يحدث فيه الخلاف وبعض الناس يدعي الأسلام ثم حين تطلب منه الصلاة يقول لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ظناً منه أنه يلجم الأخرين بها لا إكره في الدين عقيدتاً وإيماناً فإن من أعلن الأيمان بالله واصبح مسلم من جموع المسلمين إن كسر حكم من الأحكام يُأخذ على يده الأنسان حر أن يؤمن أو لا يؤمن ولكن إن أمن يجب أن ينفذ مطلوبات الأيمان لأن تصرفه هذا يُحسب على أنه من الأسلام الكافر يشرب الخمر وإن أسلم إذأ شرب الخمر هو مكلف بالغ عاقل يقام عليه الحد لأنه كسر حداً من حدود الله ولذلك لم يكلف الله إلا عندما ينضج العقل بالبلوغ ويصبح الشخص بالغ عاقل حتى يدخل في الأيمان وهو يعرف مطلوباته فالأنسان حر أن يدخل في الأيمان أو لا يدخل ولكن إن دخل سوف يحاسب إن خالف مطلوبات هذا الأيمان فلا يقال فيها لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ولكن في العقيدة نفسها يصح ذلك الأسلام شاء الله أن ينشأ ضعيفاً يضطهد فيه الأوائل المنتسبون إليه بكل أنواع الأضطهاد ويعذبون ويخرجون من ديارهم وأموالهم فمن الذي أرغمهم على الأيمان وهم ضعفاء مساكين لذا فترة الضعف التي مر بها الأسلام أولاً فترة مقصودة لم يحملوا فيها السيف والجزية التي كان يأخذها الأسلام من البلاد الذي وصل إليها الفتح الأسلامي أُخذت من الذين أختاروا البقاء على دينهم ولم يكرههم على الدخول في الأسلام لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ وطالما أن الرشد واضح والغي واضح لماذا يحصل الأكراه وليس هناك لبس وهو الذي حصل فيه الأكراه ولا لبس في الأسلام يعطي الأدله على صحة الأيمان وإذا دخلت الأسلام بمحض إرادتك ومؤمن واثق بأنه هو الحق توجب عليك الألتزام ويترتب عليك أن تقبل أحكام الدين وإذا خالفت تُحاسب على المخالفة

جزاك الله خير الجزاء لهذا الطرح القيم أخي الفاضل ورزقك ربي جنة الفردوس

» شبهات ملحد : لماذا لم يخلقنا الله أولاً ثم خلق مقومات حياتنا
» شبهات ملحد :إذا كان الله يضل فما هو ذنب الذي ضل وكيف يعذب الله من أنتفعت بعلمة البشرية و لو لم يكن مؤمن ؟
» ما يقول المسلم اذا.....