رد الشيخ محمد متولي الشعراوي على دعاة التشيع في مصر

رسالة الأسلام الخاتمة جاءت على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ضمن لنا الله أن لا ينشأ خلاف في الأصل كما حدث في الأمم السابقة ومن ميزته صلى الله عليه وسلم ولكونه خاتم الأنبياء والمرسلين لم نجد رسول من رسل الله السابقين فوض عن الله أن ينشأ حكماً جديداً لم يقل به الله فقد فوض الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يشرع لأمته ولم يكن لرسول من قبله أن يشرع مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا في قوله تعالى مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {7} – الحشر وقال تعالى مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً {80} – النساء وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59}‏ – النساء وترك الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن تجتهد ومعنى ذلك أن الأمور الذي يحدث فيها الأختلاف في الصميم أمن الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يحدث فيها ذلك وإلا كان يتوجب أن يبعث الله لنا رسول وكل الخلافات بين طوائف المسلمين تحاول أن تتمحك في القرآن وكل طرف يريد أن يأخذ من القرآن دليله الذي يستند عليه ومن لم يجد حديث عن الرسول صلى اله عليه وسلم يضع حديث من عنده يدعم فيه رأيه لذا يتوجب على الناس أن يكونا أذكياء لمعرفة هل المأخذ هذا من القرآن مقبول أم غير مقبول وهل هو من معطيات القرآن أم أن البعض يريدون أن يجعلوه منه وهو ليس كذلك ليخدم قضية لديهم وكذلك يجب أن يكون هناك نباهة لمعرفة هل هذا الحديث بمقاييس الجرح والتعديل موجود أم غير موجود ونباهة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستجعلهم مأمونين على كل شيء وأن الخلاف لن يصل معهم مع ما وصل من الأمم السابقة القرآن والأسلام مأمون أنه لن يصيبه تبديل أو تغير فإذا أراد واحد أن يستغل آية لسلطة زمنية أو يأتي بحديث موضوع يكون لدى المسلمين فطنة وذكاء للرد عليه والله شاء بالأسلام حياة القيم وشاء بالماء حياة المادة والماء لا لون ولا رائحة ولا طعم له فإذا تلون أو تغير أصبح مشروب أخر أو عصير وهناك من يحبه أو لا يحبه ولكن الكل يحب الماء ويحتاجه فإذا كان هناك دين قد تلون بشكل أو بهيئة أو بجماعة يكون خارج عن نطاق الأسلام أوإذا كانت هناك جماعة تريد أن تصبغ دين الله بلون الأسلام نقول لهم لا الأسلام كالماء لا لون له و هذا من ميزة الأسلام أنه لا لون له وفي مصر حظها من الأسلام وعلومه عظيم وكثير من بقاع الأسلام تدين لها بالفضل في هذا وفي مصر يحبون آل بيت رسول الله حباً عظيماً ولكن لا يوجد متشيعاً واحداً ولا يوجد وأحد يكره سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه أو سيدنا عمر أبن الخطاب رضي الله عنه أسلام الأمة المصرية لا لون له على طبيعة الفطرة صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ {138} – البقرة ولذلك الذين يحاولون أن يصبغوا الدين في أي زمان من الأزمنة بطقس أو بشكل و بلون أو برسوم و هيئة خاصة يريدون أن يخرجوا الأسلام من فطرته بهذا التلوين

» أضاءات من السلف من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي
» تفسير سورة الكافرون من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه
» مقتطفات من خواطر للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير سورة الناس