الأنبياء والصالحون هبة من الله

عادتاً النموذج السلوكي الملتزم يفضح الفاسق ويحقر الفاسق أمام نفسه فيعز عليه أن يجد أنسان أستطاع أن يلزم نفسه بالمنهج وهو غير قادر على ذلك فيسعى الفاسق إلى إزاحته عن الطريق وبعض الناس يقومو بالأستهزاء به لعل السخرية والأستهزاء تثنيه عن الصلاح ليكون مثلهم لأن وجود الصالحين يقدح في نقصهم وعدم قدرتهم على الأيمان والأتباع والألتزام بالمنهج والنبي أنسان بعثه الله عز وجل أسوة سلوكيه لا يأتي بمنهج جديد يكون منهج كل نبي منهج الرسول الذي سبقه أو الرسول الذي عاصره ويصبح النبي منهج سلوكي عندما يعز السلوك في المنهج بين الناس فيبعث الله الأنبياء ويعصمهم من الخطيئة لكي يكونوا نموذج للمنهج لأن الأسوة السلوكية في أتباع المنهج في الكون تقرب حمل نفوس الناس على أتباع المنهج لذا قال تعالى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21}- الأحزاب صلى الله عليه وسلم كان بشر وملزم نفسه بالمنهج وحوله الصحابة ملزمين نفسهم بالمنهج وحينها يجد الناس أنه ليس من العسير أن يحملوا أنفسهم أيضاً على المنهج ولكن إن لم يكن هناك نماذج سلوكية يصبح من العسير أن تحمل النفس على ذلك والأنبياء ماهم إلا نماذج سلوكية ليسهل حمل الناس على الأتباع بدليل أن أناس مساوين لهم في البشرية أستطاعوا أن يحملوا أنفسهم على منهج الله ومن عادة الأنسان إذا رأى شخص آخر يصنع شيء يقول في نفسه أنا أستطيع أن أصنع شيء مثله ويقلده في هذا ألأمر ولقد كان الأنبياء يفضحون الفاسق لذا أقدم اليهود على قتلهم قال تعالى وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {61}‏- البقرة واليهود كانوا يقتلون الأنبياء فقط لكونهم اسوة سلوكية ليخففوا عن النفوس البشرية مأونة التزام المنهج وأمثال هؤلاء لا يحبون من يكون نموذج للإستقامة بل يحبون أن يكون الكل منحرفاً مثلهم وهذا دأب كل فاسق في كل عصر فهو يحارب أولياء الله الصالحين لأنه لا يملك الشجاعة بأن يقر بأنه مخطيء وأن الطريق الذي يسلكه خاطيء ولكي يريح نفسه يوجه سهام العداوة لكل صالح في نفسه ومصلح لغيره وما السخرية منهم إلا لون من الوان العداوة ناهيك عن الأقصاء والتهميش والتندر بالملتزمين في بعض وسائل الأعلام كأنهم مخلوقات جاءت من كوكب آخر أو يعيشون في عصر آخر منعزلين عن الآخرين قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ {29} وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ {30} وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ {31} وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ {32} وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ {33} فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ {34}‏ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ {35} هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ {36}‏- المطففين صدق الله العظيم

[URL=http://up.arab-x.com/] الأنبياء والصالحون هبة من الله Kkx38841

quot]]

» قصص الأنبياء
» ومضات من حياة إمام الأنبياء
» آمين مقولة جبريل لخاتم الأنبياء والمرسلين