الطامة الكبرى

موضوع: الطامة الكبرى السبت أغسطس 27, 2011 7:58 am

خطباء الفتنة الذين رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الأسراء وهم أناس تُقرض شفاههم بمقارض من نار فسئل الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل من هؤلاء فالله هؤلاء هم خطباء الفتنة ،وخطباء الفتنة الذين يدبرون لكل ظالم ظلمه ويجعلون دين الله خدمة لهؤلاء البشر ولا يجعلون أهواء البشر خاضعة لدين الله ويبحثون في الأشياء حجج واهيه مما يجعلهم يتحللوا من منهج الله عز وجل وخطباء الفتنة يًعرفون بأنهم يديرون ما يقع ولا يدبرون ما سوف يقع فالمفروض في رجل الدين الذي يحمل منهج الله عز وجل أن لا يبرر ما يقع من غيره ويلتمس له الأعذار بل يجب قبل أن يًدبر الأمر أن يًعرض علي أولي الأمر ممن يفقهون استنباط الأحكام من كتاب الله لا أن يقرر الأمر ثم يطلب من الذين ينتسبون إلى الدين أن يبرروا ذلك الفعل لأنه بذلك يكون منهج الله خاضع لأهواء البشر وعلى الذين يفعلون ذلك أن يثبوا إلى رشدهم وأن يرجعوا إلى الله رجعة أخرى ويحاولون استدراك ما فاتهم و الرسول أخبرنا أنه إذا اذا قضي احدنا أمرا وبان له خلافه فليرجع إلى الحق ،وذلك خير له من التمادي في الباطل وقول الحق سبحانه وتعالى وَلاَ تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناًّ قَلِيلاً ليس المراد به اليهود وحدهم بل كل شخص يشتري بآيات الله ثمناً قليلا وقوله تعالى أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {44} - البقرة و قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ - الصف هو منهج من مناهج الدعاة لأن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يحمل منهج الله ويخاطب أقوام ويريد أن يخرجهم مما الفوا من حركة الباطل وحين تريد أن تخرج إنسان عن ما اليف من حركات الباطل لا يستهان بذلك فإن هذا الأمر أمر شاق عليه لأنه خروج على ما اعتاد فتجده مفتوح العين لمن يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ليرى أيطبق هذا الآمر بالمعروف على نفسه أولا ويطبق الناهي عن المنكر هذا الأمر على نفسه فإن رأى من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر تطبيق هذا الأمر على نفسه أولا وعلى من يحب علم أنه صادق في دعوته وأنه لم يطلب من الناس إلا ما رضيه لنفسه منهجاً وتكون عيون من نوجههم مفتوحة لأنهم يريدون أن يتلمسوا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أنهم يقولون بألسنتهم ذلك وحركتهم في الحياة على غير ذلك وحينها يعلمون بأن هناك كلمة تقال وسلوك يًفعل خلاف ما يًقال إذا انفصلت الكلمة عن السلوك كانت الطامة الكبرى ولذلك قال الله عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ - الصفلأنه حينها توصف أنت الناصح بأنك غشاش وتشكك في مصداقيتك لدى من سمعك حين يراك تفعل خلاف ما تقول لأنه لو كان في كلامك خير لقبلته لنفسك لذا فإن الله حين أنزل المنهج جعل الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة سلوكيه وسيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حينما كان يريد أن يطبق أمراً من الأمور كان يجمع في أول الأمر أقاربه ويقول لهم لقد بدى لي أن أطبق كذا وكذا فالذي نفسي بيده من خالف شيء من ذلك لأجعله نكالاً للمسلمين لأنه رضي الله عنه كان يعلم من أين تأتي الفتنة تأتي من أمثال هؤلاء والذي يريد أن يأمر أمر يجب أن يطبقه على نفسه وكل من يريد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لابد أن يلاحظ أن ما يأمر به أو ينهى الناس عنه هو شاق على نفوسهم أو محبب أليهم وهم ينظرون إلى ماذا يفعل بعيون مفتوحه فإن صح فيه خلاف ما يقول إذاً لتهموه وليت الأمر أقتصر على الداعي ولكنهم يتهمون الدعوة أيضاً ويكون الأمر نفاق في نفاق وكذب في كذب ولذلك الإسلام قبل أن ينتشر بالمنهج العلمي أنتشر بالمنهج السلوكي في أمم العالم فالذين دخلوا الإسلام كان لهم أسوة سلوكيه من أناس كانت لديهم حصيلة من الدين ما يقيمون به أمر تدينهم تجار وأصحاب مصالح كانوا على خُلق لذا قال تعالى ومن أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ - فصلتفهو داعى إلى الله وأسند دعواه بان عمل صالحاً ويقول أنا صنعت ذلك لأن ديني يأمرني بذلك ومع الأسف ما يوجد في الدين من فضائل جميلة ينسب غلى مذاهب فكرية متعددة كالشيوعية والاشتراكية فيعطوا ما هو للإسلام لمذهب طارئ ودين الإسلام أوسع واوسع وأسبق ومعروف أن السبق من أسباب الترجيح فالخير إن جاء فهومن الإسلام وليس من خارجه من المذاهب الاخرى إلا من يريد عامداً تشويه صورة الإسلام بأن ينسب الخير الذي فيه إلى غيره من المذاهب الطارئة

» الخدعة الكبرى
» علامات الساعة الكبرى و عدم قبول التوبة للشيخ محمد حسان