الجزء الرابع والاخير من قصه أصحاب الكهف ........ اتمنى الجميع ان يقراء

السلام عليكم أحبتي فاى الله توقفنا فى الجزء الماضى عندما دخل الفتيه الى الكهف واغلق عليهم وهنا نعرف ماذا حدث مع الملك عندما علم بغيابهم

لما رجع الملك دقيانوس من عيده سأل عن الفتية فقيل له : إنهم اتخذو إلها غيرك وخرجوا هاربين منك فركب فى ثمانين الف فارس وجعل يقفو أثارهم حتى صعد الجبل وشارف الكهف فنظر اليهم مضطجعين فظن أنهم نيام فقال لأصحابه لو أردت ان أعاقبهم بشئ ما عاقبتهم بأكثر مما عاقبو به أنفسهم فائتونى بالبنائين فاتى بهم فرموا عليهم باب الكهف بالجبس والحجاره ثم قال لأصحابه قولو لهم يقولوا لإلههم الذى فى السماء إن كانو صادقين يخرجهم من هذا الموضع فمكثو ثلثمائة وتسع سنين فنفخ الله فيهم الروح وهموا من رقدتهم لما بزغت الشمس فقال بعضهم لبعض لقد غفلنا هذة الليلة عن عبادة الله تعالى قوموا بنا إلى العين فإذا بالعين قد غارت والاشجار قد جفت فقال بعضهم لبعض إنا من أمرنا هذا لفى عجب مثل هذه العين قد غارت فى ليله واحدة ومثل هذه الاشجار قد جفت فى ليلة واحدة فألقى الله عليهم الجوع فقالوا أيكم يذهب بورقكم هذه إلى المدينة فليأتينا بطعام منها ولينظر أن لا يكون من الطعام الذى يعجن بشحم الخنازير وذلك قوله تعالى (فابعثوا أحبكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما ) أى أحل وأجود وأطيب فقال لهم تمليخا يا أخوتى لايأتيكم أحد بالطعام غيرى ولكن أيها الراعى أدفع إلى ثيابك وخذ ثيابى فلبس ثياب الراعى ومر وكام يمر بمواضع ليعرفها وطريق ينكرها حتى أتى باب المدينة فإذا عليه علم أخضر مكتوب عليه لا اله إلا الله عيسى روح الله صلى الله على نبيا وعليه وسلم فطفق الفتى ينظر إليه ويمسح عينيه ويقول أرانى نائما فلما طال عليه ذلك دخل المدينة فمر بأقوام يقرءون الإنجيل واستقبله أقوام لايعرفهم حتى انتهى إلى السوق فإذا هو بخباز فقال له ياخباز ما اسم مدينتكم هذه قال أفسوس قال وما أسم ملككم ؟؟؟ فقال عبد الرحمن فقال تمليخا إن كنت صادقا فإن أمرى عجيب أدفع إلى بهذه الدراهم طعاما وكانت دراهم ذلك الزمان الاول تقال كبارا ؟ فعجب الخباز من تلك الدراهم فوتب اليهودى الذى كان يسأل على بن طالب وقال ياعلى إن كنت عالما فأخبرنى كم كان وزن الدرهم منها ؟؟؟ فقال يا أخا اليهود أخبرنى حبيبى محمد صلى الله عليه وسلم أن وزن درهم منها عشرة دراهم وثلثا درهم من ما نحمله الان ؟؟ نعود للحديث ؟؟ فقال له الخباز ياهذا إنك أصبت كنزا فأعطنى بعضه وإلا ذهبت بك إلى الملك فقال تمليخا ما أصبت كنزا وإنما هذا ثمن تمر بعته بثلاثه دراهم منذ ثلاثة أيام وقد خرجت من هذة المدينه وهم يعبدون دقيانوس الملك .... فغضب الخباز وقال ألا ترضى إن أصبت كنزا أن تعطينى بعضه حتى تذكر رجلا جبار كان يدعى الربوبيه قد مات منذ ثلثمائه سنه وتسخر بى ثم أمسكه واجتمع الناس ثم إنهم أتو به الى الملك وكان عاقلا عادلا فقال لهم ؟ما قصة هذا الفتى؟ قالوا قد أصاب كنزا !! فقال له الملك لا تخف فإن نبينا عيسى عليه السلام أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها فادفع إلى خمس هذا الكنز وامضى سالما فقال تمليخا أيها الملك تثبت فى أمرى ما أصبت كنزا وإنما أنا من أهل هذه المدينة .. فقال له أنت من اهلها ؟؟!! قال نعم ..قال افتعرف فيها احد ؟؟ قال نعم ؟؟ قال فسم لنا فسمى له نحو من الف رجل فلم يعرفو منهم رجلا واحدا قالوا ياهذا ما نعرف هذه الاسماء وليست من أسماء اهل زماننا ولكن هل لك فى المدينة دار ؟؟ قال فقال نعم أيها الملك فأبعث معى احد فبعث معه الملك جماعة حتى اتى بهم دارا أرفع دار فى المدينة وقال هذه دارى !! ثم قرع الباب فخرج لهم شيخ كبير قد استرخى حاجباه من الكبر على عينيه وهو فزع مرعوب مذعور فقال ... أيها الناس مابالكم ؟؟؟ فقال له رسول الملك غن هذا الغلام يزعم ان هذه الدار داره فغضب الشيخ والتفت إلى تمليخا وتبينه وقال له ما أسمك قال تمليخا بن فلسطين فقال الشيخ أعد على فأعاد عليه فانكب الشيخ على يديه ورجليه يفبلهما وقال هذا جدى ورب الكعبه وهو احد أحد الفتية الذين هربوا من دقيانوس الملك الجبار الى جبار السموات والأرض ولقد كان عيسى عليه السلام أخبرنا بقصتهم وأنهم سيحيون فأنهى ذلك إلى الملك فركب الملك واتى إليهم وحضرهم فلما رأى الملك تمليخا نزل عن فرسه وحمل تمليخا على عاتقه فجعل الناس يقبلون يديه ورجليه ويقولون له ياتمليخا مافعل بأصحابك فأخبرهم أنهم فى الكهف وكانت المدينة قد وليها رجلان ملك مسلم وملك نصرانى فركبا فى أصحابهما وأخذ تمليخا !! فلما صاروا قريبا من الكهف قال تمليخا ياقوم إنى أخاف أن أخوتى يحسون بوقع حوافر الخيل والدواب وصلصلة اللجم والسلاح فيظنون أن دقيانوس قد غشيهم فيموتون جميعا فقفوا قليلا حتى أدخل إليهم فأخبرهم فوقف الناس ودخل عليهم تمليخا فوثب إليه الفتية واعتنقوه وقالوا الحمد لله الذى نجاك من دقيانوس فقال دعونى منكم ومن دقيانوس (كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم) قال بل لبثتم ثلثمائة وتسع سنين وقد مات دقيانوس وانقرض قرن بعد قرن وامن أهل المدينة بالله العظيم وقد جاءوكم فقالو له تمليخا تريد ان تصيرنا فتنه للعالمين قال فماذا تريدون ؟؟؟ قالوا أرفع يديك ونرفع أيدينا فرفعوا أيديهم وقالوا اللهم بحق ما أريتنا من العجائب فى أنفسنا إلا قبضت أروحنا ولم يطلع علينا أحد فأمر الله ملك الموت فقبض أرواحهم وطمس الله باب الكهف وأقبل الملكان يطوفان حول الكهف سبعة أيام فلا يجدان له بابا ولا منفذا ولا مسلكا فأبقينا حينئذ بلطيف صنع الله الكريم وأن أحوالهم كانت عبرة أراهم الله إياها فقال المسلم على دينى ماتوا أنا أبنى على باب الكهف مسجدا وقال النصرانى بل ماتوا على دينى فأنا أبنى على باب الكهف ديرا فاققتل الملكان فغلب المسلم النصرانى فبنى على باب الكهف مسجدا فذلك قوله تعالى ( قال الذين غلبوا على امرعم لنتخذن عليهم مسجدا ) وذلك يايهودى ما كان من قصتهم ثم قال على كرم الله وجهه لليهودى سألتك بالله يايهودى أوافق هذا مافى توراتكم فقال اليهودى مازدت حرفا ولا نقصت حرفا يا أبا الحسن لاتسمنى يهوديا فإنى أشهد أن لااله الى الله وان محمد عبده ورسوله وأنك أعلم هذه الأمة.............

أحبتى فى الله بحمد الله وفضله انتهت قصه أصحاب الكهف كما جائت على لسان على بن ابى طالب كرم الله وجهه واتمنى من الله الكريم ان يكون استفاد الجميع بما قراء

وأسئل الله لى ولكم فضله وحلمه وكرمه ومغفره ورحمه فى الدنيا والاخرة

بارك الله فيك
والله عرض القصة مشوق
جزاك الله خيرا

السلام عليكم

مدير المنتدى الكريم شكرا لك على هذا المرور الغالى وشكرا لك

» الجزء الثالث من اصحاب الكهف ..... اتمنى من الجميع القراءة والاستفادة ليس المشاهدة فقط
» حروف ومعاني ..الجزء الرابع .. .
» للملحدين فقط (لا إله إلا المادة عالم مجنون خائف يهرول فيه الجميع بحثاً عن سراب القوة والسعادة ) الجزء الثالث