حوار قصير مع مطرب مشهور

[color:3deb=red[size=18]]ذات يوم تقابلت مع مطرب مشهور في الطائرة فبادرت إلى تحيته وأخبرته بأني كنت من أشد المعجبين بأغانية بل كنت أحفظ الكثير وأتقن غنائها حتى أن كثير من الأصدقاء كانوا يحبون سماع هذه الأغاني مني لأن صوتي شجي وكنت أتقن تقليد صوت المطرب وأخبرته بأنني منذ ثلاثة سنوات توقفت عن سماع الأغاني أو الغناء فسئلني لماذا توقفت فقلت له لإني لم أجد نفسي في الغناء لم أجد ذاتي وأصبحت الأغاني تهيج عواطفي إلى ما يحسن بي أن أفعله كلمات الأغنية وأخراج الأغنية الفيديو كليب أصبحا يدفعاني دفعاً إلى أن اسلك سلوك الأغنية وأصبح تخيل الأغنية يستحوذ على عقلي وتفكيري من حيث الأنشغال بالجنس الآخر عاطفياً من الغزل وشهوة التلصص على النساء والذهاب إلى أماكن تجمع الفتيات في الأسواق والمجمعات التجارية والمقاهي وأصبح الغناء يستحوذ علي أستحواذاً يصل إلى حد الأدمان أشبه ما يكون بحالة السكر فيخترق الغناء علي حتى أوقات الصلوات والعبادات وخاصة حين يصادف وأنا أصلى أن أسمع نغمة لحن واحدة من الأغاني المفضلة في جوال واحد من أصدقائي أو المصلين وعندها تجهم وجه ذلك المطرب وقال أنت تريد أن تخبرني بطريقة غير مباشرة ان الغناء حرام قلت له أنا لست في مقام يخولني أن أفتي الفتاوى لها علماء ومشائخ ولكن أخبرتك بما كنت أحس واشعر به عندما كنت أستمع لأغانيك العاطفية أنا ومعظم أصدقائي وتأثيرها السلبي علينا أما الآن فقد وجدت ذاتي في قرأءة وترتيل القرآن والحمدلله وحب القرآن وألحان الغناء في قلب عبد ليس يجتمعان قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿٦﴾ - لقمان ثم أريد أن أسئلك سؤال هل يوجد مطرب لحن اغاني كلمات تدعوا إلى صلاة الفجر أو الزكاة أو الصدقات أو شيء من فروض الأسلام أم أن الأغاني رفيقة من يرتاد النوادي الليلية وأماكن اللهو ومتعاطي الخمور والمخدرات في جلساتهم الخاصة حيث أن الرومانسية والعواطف التي تتكلم عنها هذه الأغاني هذا إن لم يكن بها تصريح للدعوة إلى التقبيل والعناق ..الخ هى تثير جنسياً وقد تكون مدعاة للزنا والفجور لقد ذكر ابن القيم : الغناء رقية الزنى ومن الأمر المعلوم عند القوم أن المرأة إذا استصعبت على الرجل اجتهد أن يسمعها صوت الغناء ، فحينئذٍ تعطي الليان!!فلعمر الله ، كم من حرة صارت بالغناء من البغايا!وكم من حر أصبح به عبداً للصبيان أو الصبايا،وكم من غيور تبدل اسماً قبيحاً بين البرايا!وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا!وكم من معافى تعرض له ، فأمسى وقد حلت به أنواع البلايا! ولكن ذلك المطرب أستوقفني قائلاً إن الموسيقى غذاء الروح كما يقولون وما ذنب الموسيقى والأغاني إن قام البعض بالأستماع إليها في أماكن اللهو والمعاصي فقلت له إن كلامك هذا علمياً ليس دقيق إن كلامك هذا بدون وجود دليل على صحته والأطباء والعلماء أثبتوا إن مفعول الغناءوالموسيقى في تخدير الأعصاب أقوى من مفعول المخدرات.الدكتور ولف آدلر الاستاذ بجامعة كولومبيا يقول : إن أحلى وأجمل الأنغام والألحان الموسيقية تعكس آثارا سيئة على أعصاب الانسان, وعلى ضغط دمه, وإذا كان ذلك في الصيف كان الاثر التخريبي أكثر.إن الموسيقى تتعب وتجهد أعصاب الانسان على أثر تكهربها بها, وعلاوة على ذلك فإن الارتعاش الصوتي في الموسيقى يولد في جسم الانسان عرقا كثيرا – خارجا عن المتعارف – ومن الممكن ان يكون هذا العرق الخارج من الحد مبدءا لأمراض اخرى.الى غيرها من الإعترافات والتصريحات التي أدلى بها الأخصائيون والأطباء, بشأن الغناء وتأثيره على الأعصاب, وإتعابه للنفس والروح, وغير ذلك.وإذا استمر الانسان في هذه التجربة المقيتة, واصل استماعه الى الموسيقى والغناء, هل تعرف اين يؤول أمره ومصيره؟...الى مستشفى الامراض العقلية . وابتلاع الاقراص المخدرة للأعصاب وتحطيم الجسم.أما البرفسور هنري اوكدن الاستاذ بجامعة لويزيانا والمتخصص في علم النفس, والذي قضى 25 سنة في دراسته, كتب مقالا في مجلة نيوزويك قال فيه :إن آدنولد الدكتور في مستشفى نيويورك قام بواسطة الأجهزة الالكترونية – الخاصة بتعيين أمواج المخ والدماغ – بإجراء بعض التجارب على الالوف من المرضى الذين يشكون من الأتعاب الروحية والعصبية والصداع, وبعد ذلك ثبت لديه أن من أهم عوامل ضعف الأعصاب والأتعاب النفسية الروحية والصداع هو :الاستماع الى الموسيقى والغناء ,وخصوصا اذا كان الاستماع بتوجه وإمعان. وشواهد ذلك لا يمكن أنكارها فمشاهير الغناء غالباً ينتهي الأمر بهم إلى تعاطي الحبوب المخدرةثم المخدرات كخطوة تالية للأنتحار وهناك نماذج ماثلة للعيان مثل المغني الأمريكي الفيس برسلي وما يكل جاكسون والمغنية الفرنسية داليدا وغيرهم الكثير فسبحان الله العظيم ماحرم شيء الا لحكمة وفي عوالم الكفر المحض في أفريقيا والعالم الغربي موسيقى الروك والمنظمات السرية كعبدة الشيطان والماسونية تستخدم هذه الموسيقى في طقوس سحرية شيطانية وأصبحت كلمات الأغاني تصاغ بحيث لو قرأت كلمات تلك الأغاني بالمقلوب تجد أنها تمجد الشيطان وتقدسه. وأصبحت الملاهي الليلية في مدن و فنادق الدعارة بأسم السياحة تأسس معابد شيطانية وفقاً لمثلث يتكون من الخمور والمخدرات والدعارة والموسيقى الهدف منها سلب أموال الناس عن طريق السحر وأعمال الشعوذة و جذبهم إلى الملاهي والكازينوهات الليلية لأرتيادهم والأدمان عليها بدون وعي منهم مثل ما هو حاصل الآن في المجتمعات الغربية والتي ينخرط الناس في تلك الدول في هستيريا جماعية بدون وعي للذهاب إلى تلك المراقص والديسكوات في حالة أشبه ما تكون بالتنويم المغنطيسي الجماعي كما أن العديد من نجوم الروك الكبار متورطين في عمليات مشبوهة خطيرة، ليس فقط في السحر بل وحتى عبادة الشيطان وأصبحت رموز الماسونية الوثنية التي لها علاقة وطيدة برموز سحر الكابلا اليهودي الذي أسس في عهد الأسر البابلي لليهود أكبر أنتشاراً ومستخدمة في كثير من الأماكن و توجد تلك الرموز على كثير من السلع هذه الأيام وخاصة الخمور والسجائر والملابس مثل الهرم والعين رمز الإله الفرعوني حورس والأفعى وغيرها من الرموز الشيطانية التي أصبحت تظهر في فيديوهات الكليب مقرونة بإيماءات جنسية فاضحة مثل أغاني مادونا وبرنتي سبيريز وحتى أغاني مريام فارس وعمرو دياب في العالم الغربي حينها ذهب ذلك المطرب المشهور إلى شرود أشبه ما يكون بإغماءة قصيرة ثم عاد وقال : ولكن الغناء كلام حلاله حلال وحرامه حرام وسكت فقلت أنا لم اتكلم معك في أصل الغناء هل هو حلال أو حرام ولن أخوض معك في خلاف بعض العلماء بشأن الموسيقى مثل أبن حزم أوغيره بل يجب أن نكون واقعيين هل الغناء والموسيقى بشكلها الحالى والفيديوا كليب مدعاة للرذيلة أم الفضيلة وهل لو قًدر أن يبعث أكثر الفقهاء تحمساً لإباحة الموسيقى والغناء ويطلع على الفن ومجالس الغناء وما يحدث فيها هل سوف يصرعلى فتواه تلك أم يتراجع عنها لدرء المفاسد وسد باب المنكرات التي تجتاح هذا الوسط الفني في أغلب شرائحه قديماً وحديثاً على أقل تقدير منه حيث أختلط في الغناء الحابل بالنابل فلم نعد نفرق بين الرجل والمرأة لما أصاب كثير من الرجال للأسف من تخنث في تصرفاتهم وما أصاب من لعنة الأسترجال على بعض النساء في تصرفاتهن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر(الزنا)و الحرير و الخمر و المعازف يجب أن لا نتحذلق في البعد عن واقع البلاء الذي نراه الآن في واقع الغناء الذي تنتهك فيه الحرمات أي تقوى في قلب أنسان يقول أن محافل الطرب والغناء الآن حلال مصدعلى الرغم مما يحدث فيها من فحش وموبقات حتى تعدت تلك المحافل إلى السحر والشعوذة لقوحينها طأطأ هذا المطرب رأسه صامتاً وأنصرف كلاً منا إلى شأنه مودعاً الأخر بأبتسامة راجياً له من الله لي وله الهداية على صراطه المستقيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من نفسه: يأمره وينهاه . ورب معصية أورثت ذل وأنكسار خير من طاعة أورثت غرور وأستكبار اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك [/size]

حوار رائع جدا

بكل ما تحوي الكلمة من معنى

وانا استغرب ممن يقولون ان الغناء غذاء الروح ... فاذا كان الغناء والموسيقى غذاء للروح فماذا عن الصلاة وقراءة القران ؟؟

الحمد لله انني لا احب الاغاني ولا اطيق سماعها

كل الشكر لك
امنية بسيطة :
ليت حجم الخط اكبر وليت الموضوع بالوان مختلفة

اعتذر على الاطالة
كل الشكر لك

» حوار قيم
» حوار مع دمعة
» حوار بين أربع شمعات