العلاقه التاريخيه بين مصر والسعوديه

قَبل أيَّام مرَّت سَحابة -لا أقول سَوداء، وإنَّما سَحابة غَير مُمطرة-، عَبَرَت فَوق سَماء العَلاقات السّعودية المصريّة؛ أو المصريّة السّعوديّة لا فَرْق، ولَكنّها عَبَرَت بسُرعة، نَظرًا لأنَّ الحِكمة تَتقاسمها العقُول المصريّة السّعوديّة؛ أو السّعوديّة المصريّة..!
عِندَما بَدَأت السَّحابة لَم أكُن أنظُر إلى السَّماء، لأنَّني مُتأكِّد أنَّ السَّحابة سَحابة، ولَها مِن اسمها نَصيب، حيثُ إنَّها تَنسحب أو تُسحب بسُرعَة.. أقول: عِندَما بَدَأت الأزمَة، طَلب منِّي البَعض كِتَابة مَقال؛ فأبيتُ.. ولكن كَتَبْتُ "تَغريدة تويترية"، بيّنت فِيها بسَطرٍ وَاحد؛ أنَّ العَلاقات بَين السّعوديّة ومِصر تعرَّضت عَشرَات المَرَّات، لا أقُول للخِلاف، وإنَّما لتَعدديّة وجهَات النَّظر، وفي كُلِّ مرَّة، وبَعد كُلّ اختلَاف، تَظهر العَلاقة بشكلٍ أقوَى وأمتَن، وكأنَّها تَطبيقٌ حَي للمَثَل الإنجليزي الذي يَقول: "الضَّربة التي لا تُميتني تُقوّيني"..!
يَا قَوم، تَأكَّدوا -أو كَما يَقول المصريّون: "ضعُوا في بطونكم بَطيخ صيفي"- بأنَّ العَلاقات بَين السّعوديّة ومِصر؛ هي كالعَلاقة بَين المُبتدَأ والخَبَر.. فالخَبَر لا يُمكن أن يَأتي مِن غَير المُبتدَأ، والمُبتدَأ لا تَكتمل جُملته مِن غَير الخَبَر، لذلك أقولها بصرَاحة: مرَّت اختلافَات، وشَاهدنا اختلافَات، وسنُشاهد اختلافَات، ولَكنّها كُلّها جُمل مُعترضة في سيَاق نَص الحُبّ المصري السّعودي، أو لِنَقُل: إنَّها حَالاتٌ مُتغيّرة في سيَاق ثَابت مَعلوم..!
حَسنًا، لِنَدَع السّياسة ولنَتَكَلَّم عَن الأدَب، فأنّا أعتبر نَفسي الجُزء الثَّاني مِن "إبراهيم المازني"، ذَلك الأديب الرَّقيق الشَّقيق، الذي عَلَّمنا أبجديّات السّخرية، كمَا أنَّني أعتَبر نَفسي "العقَّاد" الصَّغير، ومَا ذَاك إلَّا لأنَّنا تَعلَّمنا مِن المصري العملَاق "عبّاس العقّاد" كَيف نَكتب الاعترَافات، وكَيف نَتعامل مَع الكُتب والمَكتبات، وكَيف نَرسم المَواجِع والآهَات..!
وقَد تَعلَّمتُ مِن سَميي المُفكِّر "أحمد أمين"؛ كَيف نَصيد الخَواطر، وكَيف نَبوح بالمَشَاعر، وكَيف نَتلمَّس آهَات المُسافر ومَخاطر المُغامر..؟! مِن هُنا أقول: إنَّ مِصر في وجدَاننا قَبل أن تَكون في أجفَاننا..!
إنَّ السّعوديّة ومِصر كالأُم وابنَتها، يَختلفَان، يَتحاورَان، يَتجادلان، ولَكنهما في آخر النّهار يَضمهما بَيتٌ وَاحد، ألا وهو بَيت الحُب والصِّدق، والاحترَام المُتبادَل..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ كُلّ المَقالات التي كُتِبَت؛ في النَّقد والتَّحريض والتَّوصيف، ستَذهَب إلى سلّة النّسيان، التي قَد امتلأت مِن قَبْل، ولَم يَبقَ إلَّا كِتَابات المصريين الجَميلة؛ التي تَتغنَّى بالسّعوديين، وكِتَابات السّعوديين التي امتَزَجَت بنَهرِ النّيل، وجَاءت عَذبةً كالفُرَات..!!!

من قلم احمد الفراج

أيوة كدة يا برنس

خليك متواجد معانا فى المنتدى دايماَ

و ما تحرمناش من مشاركاتك القيمة

و طبعاَ كلنا عارفين إن السعوديين أعمامنا و خصوصاَ القبيلة الملكية ( العنزى ) التى ينتمى لها

مراقب عام المنتدى كاتم الأحزان و بأنتهز الفرصة و أفكره بدعم المنتدى السنوى المليون ريال

ان شاء الله اكون متواجد دايما وابدا لو عندي مليون من عيوني هههههه

شكلك بتقول و الله لو معايا المليون ما أدخل المنتدى

على العموم معلش

أنا هأطلب من الكبير

حبيبى أبو محمد

I love you