صناعة الطواغيت

موضوع: صناعة الطواغيت الخميس مايو 24, 2012 8:38 pm

الرشد طريق النجاة والغي طريق الهلاك لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ والطاغوت من مادة طغى صيغة مبالغة لم يقل طاغية بل طاغوت مثل جبروت و رحموت وهى إما تطلق على الشيطان أو من يؤمنون ويحملون أحكام التشريع من رجال الدين والعلماء فيكفرون ويخالفون المنهج بسلطة زمنية من أهوائهم ويطلق على السحرة والدجالين وتطلق على كل من طغى وتجاوز الحد في أي شيء كلمة طاغوت متعددة الألوان مرة يكون الطغيان شيطان ومرة يكون ساحر أو دجال مرة يكون الطاغية حاكم مادة طغى نفسها طاغوت تدل على من تزيده الطاعة طغياناً كلما أطعته زاد في سلطته سعياً للطاعة فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ {54} – الزخرف ولم يوجد شخص أستهل عمله السيء بالطغيان العالي وإنما رويداً رويدا بجس النبض كأي نظام حكم عضود أو حاكم طاغية فإن صبر التابعين يزيد في عمله السيء فالطاغوت هو الذي تزيده الطاعة له طغياناً وتطلق على الشيطان وهو الأساس ورجال الذين يتكلمون بأسم الدين بالسلطة الزمنية وأهوائهم والسحرة والدجالين الذين يستخدمون ما تعلموه في الطغيان والأساءة إلى الناس فالناس هم الذين يصنعون الطواغيت بجبنهم ومعاصيهم وببعدهم عن الله والأنسياق وراء شهواتهم وأتباع خطوات الشيطان وأتباعة من مردة الجن وشياطيم الأنس وفي الآخرة سوف يخطب الشيطان خطبته المشهورة في النار قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ وهى خطبة الحسرة والندامة يوم لا ينفع ندم وولا تنفع النفوس المعذبة توبتها وحسرتها ثم تأتي في المرتبة الثانية تخاصم أهل النار التابع مع المتبوع والطواغيت مع أتباعهم في حوا ر يتبرأ كلاً منهما من تبعات جرمه ويحاول أن يلقيه على الأخروَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) - الصافات صدق الله العظيم

جزاك الله خيراَ
و فى انتظارالكثير من مشاركاتك

I love you