للمتزوجين فقط ( الوليمة الجنسية السعيدة والوليمة الجنسية الشقية والوليمة الجنسية المحرمة )

الأسلام واقعي في الزواج وهو واقعي في الطلاق فنحن أغيار وقد تطرأ على الزوجين أمور لم تكن في الحسبان ساعة الزواج وقد يكون الشخص مدفوع إلى الزواج في غمار ملكة واحدة وبعد ذلك تملكه ملكات متعددة فتسيطر عليه في بداية الزواج الرغبة الجنسية فإذا جاء الزواج وجاء الواقع وهدأت شراسة غرائز الأنسان تتنبه في الأنسان أشياء أخرى يريد أن يراها في زوجته نظرات أخرى سترها عنه سعار النظرة الواحدة فقد تكون الأخلاق و الصفات متنافرة والعواطف متنافرة والثقافات متنافرة وقد يكون الرجل لا يكتفي بوليمة جنسية واحدة و يريد زوجته أن تبني حياتها معه على طهر وهو لا يفعل ذلك أو العكس ومن هنا يأتي الشقاء فقد يكون طرف يريد الأمور أن تكون علاقته طاهرة نظيفة مستوفية والأخر لا يريد ذلك وإن كان الطرفين الزوج والزوجة تحكمهما علاقة فاسدة يكون للكل منهما ولائم خارج أطار العفاف والطهر ويغض كلاً منهما الطرف عن الأخر وهناك نمازج عديدة في المجتمعات من هذه الصور فإن كان هناك وحدة بين الزوج والزوجة في النظافة والخير والطهر أو وحدة فساد بين الزوجين رغم مايكونا عليه من شر وآثام لا ينشأ الشقاء أو التنافر ولكن إن كان الزوج والزوجة مختلفين هنا يأتي الشقاء والأسلام شرع لكل الحالات فالزوجة تقدم للزوج خدمة والزوج يقدم لها خدمة لأن الحياة الزوجية مبنية على توزيع المسؤوليات نتبين ذلك في قوله تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {21} – الروم وكلمة لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا السكن شيء يقتضي شيء متحرك فالأزواج متحركين ويرتاحون عندهن فالزوج له الحركة والزوجة تهيء له حسن الأقامة وتهىء له جمال العشرة وتعطي الحنان والعطف والبسمة هذا عمل المرأة فهى لها مجال والرجل له مجال فكأنها مسائل موزعة حق المرء واجب على غيره وحق غيره واجب عليه كل أجتماع لابد له من قيموالقيامة مسؤولية لتنظيم الحركة في الحياة ولكن الذي يأخذها آمارة هذا شيء أخر وليس هناك مانع من أن يأتمر الرجل بأمر المرأة فيما يتعلق في مجال الزوجة فهى لها مجالها وللرجل مجاله ولا يقول أن له القوامة والدرجة التي رُفع الرجل عليها أنه قوام أعلى قوله تعالى الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً {34} – النساء و يريد الله أن يجعل الأمور بين الزوج والزوجة أن لا تتعداهما لأنه قد تكون هناك أسباب تجعل الواحد منهما يلين جانبه للأخر فإذا دخل طرف أخر في النزاع والخصومة الشديدة فيكون منه اللدد ولا يكون هناك اللين لأن بين الزوج والزوجة عشرة لذا فإن أي مشاكل بين الزوج و الزوجة يجب آلا يتدخل فيها أحد فتنتهي بسرعة ومن عوامل سلامة الأسرة أن يظل الخلاف بين الزوج والزوجة بينهما لأن بينهما سيال عاطفياً قد يسير إلى نزوع يصلح الأمر بينهما وفي الطلاق في السنة يجب أن لا يطلق الرجل المرأة وهى حائض بل في طهر لأن الرجل قد تتقزز نفسه من الحائض فلا يريد أن يطلقها إلا وهى في طهر وهو في أمتع ما يكون في حاجته إليها ربما يتراجع عن الطلاق وقتها وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ {235} – البقرة يجب أن لا يعقد الشخص إلا بعد عزم وهو التصميم على أن المرء يريد الزواج بحق الزواج وبكل أعفاف وطهر الزواج فلا يكون هناك زواج بدون أرضية العزم ومعنى قوله وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ أي بعد أنتهاء الأجل لا يتم العقد بل يعزم أولاً ويدير المسألة في نفسه إدارة عازمة وإدارة جادة ويقبل على الزواج على أنه أمر سيكون له ديمومة بإذن الله عز وجل وليس مجرد شهوة طارئة ولذلك كل زواج يفشل ولماذا زواج المتعة غير جائز لأنه لا يقصد به الديمومة ولكن المتعة الطارئة والذين يبيحون هذا الزواج مخطئون في تقديرهم ما الداعي أن نقيد النكاح بمدة النكاح الأصيل لا يقيد المسلم بذلك المسألة عند هؤلاء الحمقى ليست مسألة زواج المسألة تبرير زنا ومن غبائهم أن الزواج الذي يقصد به الديمومة يمكن أن ينهيه الرجل في ساعة فهل هناك من يمنعه من ذلك فلماذا يقيد الزواج فيما يعرف بالمتعة فهم يدعون الذكاء في جانب ويظهر حمقهم في الجانب الأخر والزواج الأصيل يدخل المرء عليه بعزيمة ومعنى عزيمة أي يديرالمسألة إدارة جد لجد ثم ينفذ العزيمة إلى عقد فلا يجب أن نضع في بالنا عدم الديمومة أو أن يكون أمر الزواج متعة لأمر يتعلق بذات الشخص كأن يسعى لإذلال المرأة لكونها فضلت عليه شخص أخر أو تأبت عليه أوغيرها من الدوافع والأسباب ويجب أن نصرف النظر عن كل هذه الأمور غير الديمومة وإرادة الأعفاف

» كيفية التخلص من الأموال المحرمة
» المواقع المحرمة (الإباحية ) قاطرة شراسة الشهوة وشبق المتعة إلى أين تصل ؟