كيف يقول الله( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) ولا يزال حتى الأن هناك يهود ونصارى و وثنيين وملحدين

الحق سبحانه وتعالى يعصمنا حين يشرع لنا وهو يرغم بواقع الحياة وبأحداث الحياة عند غير المؤمنين أن يضيقوا ذرعاً من تقنينات أنفسهم لأنفسهم فيحاولون أن يعدلوا ما شرعوه ليخفف ذلك عن أنفسهم ولو نظرنا إلى ما عدلوه إن لم يلتقي مع الأسلام فإنه قد قرب منه فتضطرهم أحداث الحياة إلى أخذ الحلول للمشاكل في قضايا الحياة من أحكام الأسلام ولذلك يقول المشككين الله قال يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {8} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {9} – الصف ومرة يقول يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33} – التوبة ولا يزال الأسلام لم يظهرعلى الدين كله لأنه يوجد ملحدين وأناس مسيحيين وهناك يهود ومذاهب وديانات عديدة ولو فطنوا إلى قول الله وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لدل ذلك أن ظهور الأسلام مع وجود كفار كارهين للأسلام وإلا إن كان لا يوجد غير الأسلام من الذي سوف يكرهه في الوجود وظهور الأسلام لا يعني عدم وجود كافر أو مشرك والكافرين والمشكرين تضطرهم أخطاء الحياة في تقنيناتهم بقوانينهم الوضعية إلى الذهاب إلى قضية الأسلام ولم يذهبوا غليه كدين بل ذهبوا له كنظام لأنه ممكن أن يقال قوم تعصبوا لدين فنفذوا أحكامه لا هم كرهوا السلام كدين وعلى الرغم من ذلك لم يجدوا حل إلا ما ذهب إليه الأسلام في قضاياهم التي أستعصت عليهم وهذا أقوى في الرد عليهم مثلا الطلاق تم تقنينة في الكثير من الدول الأوربية في العصر الحديث ادركت بعض الدول العربية والتي كانت تحرم الطلاق وتمنعه خطأها فيسرت الحصول على الطلاق ، وكانت آخر هذه الدول إيطاليا حيث اباحته عام 1971 م ويكفي أن نعلم إنه ما إن أُقر الطلاق في إيطاليا حتى قدم إلى المحاكم أكثر من مليون طلب طلاق . لا لأن الأسلام قال به ولكنهم وجدوا أن حل مشاكلهم لا يتأتى إلا به وفي عام 1919م أطلقت صيحة جماهيرية في أمريكا تقول"يجب القضاء على الكحول"؟! وهي خطوة نسيها الناس منذ أمد بعيد، وكانت قانونا صارما أطلق عليه قانون (فولستيدVolsted) حتى سقط عام 1933 أي استمر 14 عاما من دون فائدةً، ولم تجرب أمريكا بعدها مثل هذه التجربة الأليمة، في إصدار قوانين غير قابلة للتطبيق، جهلاً بالنفوس ومدى طاقتها، ولم يحرم الإسلام الخمر منذ أول لحظة، لمعرفته أن النفس الإنسانية التي تعودت على شيء يصعب فطامها، فكيف بمعاقرة الخمرة. بل حرمها بعد تأسيس طويل لها، ولم تحرم أمريكا الخمور لأن الأسلام طلب ذلك بل لأن واقع الحياة الصحية طلب منهم ذلك وهذا يفتح عيوننا على أثر عمل القوانين، فما لم تهيء النفوس لقرارات خطيرة من هذا النوع إذاً وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ أي أنهم سوف يسيرون إلى ما أخذ به الأسلام في قضاياهم وإن لم وإن لم يكن آخذيه كدين فسوف يأخذونه كنظام وهذا هو الذي حاصل فعلاً

» ما يقول المسلم اذا.....
» هناك ما يسمى بالثورة المضادة
» الرد على شبهات ملحد : أنا مسلم غير ملتزم بتكليفات الأسلام والأسلام يقول لا إكراه في الدين