وقفات وخواطر من سورة يس

· الحكمة هي وضع الشيء في موضعه الحق ليؤدي الغرض منه لشد الأهواء التي تفسد حركة الإنسان والقرآن محكوم من الحكيم الأعلى الله عز وجل وكمال القرآن لا يتعدى حتى ألفاظه وأسلوبه وكل شيء فيه

والصراط هو الطريق الموصل إلى الغاية لغويا والصراط في القرآن هو الطريق الموصل إلى الجنة ويمر على جهنم إلى الجنة وهو أحد من السيف وأدق من الشعرة

· الشيطان لا يأتي للمرء في أماكن المعاصي ولكنه يأتي للمؤمن في مهب الطاعات لذا نستعيذ من الله بالشيطان الرجيم ليقينا من همز الشيطان وغمزه

· القرآن تنزيل من الله عز وجل ومنهج يقيد حركة الإنسان لأن الذي شرعه يريد لناس الخير ولا يعود لله عز وجل شيء من الطاعات و ليس بالإمكان أن تضره معصيتك والقرآن فيه عزة على العاصي ورحمة من الله على الطائع والحروف المقطعة بالقرآن هي هندسة مقصودة بالكلمات عُملت لحكمة وليست اعتباطا ويعلم سرها الله عز وجل وسيأتي يوماً عطائها وقت ما يشاء الله لأن العطاء في القرآن والأمة لا ينتهي
· الغفلة هو أن يوجد شيء في خاطرك ،لم تكن متعلق به فلم تتنبه له إلا إذا جاء أحد ينبهك له , الغفلة نسيان شيء لعدم تعلق القلب به والإنسان لجهلة طلب الاختيار وأن يكون مختاراً أن يؤمن أو يكفر وكل كون الله مختار ولكن بعض خلق الله مثل الجبال والسموات والأرض اختار كل واحد منهم الا يكون مختارا وحين يحق قول الله أي يثبت القول من الله يقع وفقا لتكليف المرء بالاختيار اختياره الهدي أو الضلال بالموافقة أو المخالفة لمراد الله عز وجل من الخلق وهو عبادته والانصياع لأوامره

· جهل الفلاسفة هو أنهم لم يقفوا عند حد تعقل واجد الوجود بل أرادوا أن يتصورا واجد الوجود وهناك فرق بين من يقبل على الشيء بتعقل وبين من يقبل على الشيء للأمر أو يحجم عنه للنهي من الله عز وجل وهو الحكيم الخبير ولا يلزمك معرفة العلة إذا فعلت لأمر الله ولم تفعل لنواهيه لأن الآمر هو الله عز وجل وإذا عرفت العلة في وجوب عمل الأشياء أو تركها ربما عملت أو ربما لم تعمل طاعة أو معصية فشرب الخمر عرف مؤخراً أنه يؤدي إلى تلف الكبد وهو من علل تحريمها ولكن المسلم أمتنع طاعة لله عز وجل عن شربها منذ إلف وأربعمائة سنه دون معرفة العلة امتثالا لأمر الله عز وجلو الله هو خالق الوجود والزمان والمكان ولا يصح عند الله أن تقول متى وأين ولا حدود لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم فالمكان الظرف الثابت والزمان الظرف المتغير هما عنصران الحدث واللذان يضبطان الأحداث وبدون ذلك لا حدث يقع

· قوله تعالى :إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي المَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ يجب تقديم النية على العمل حتى لا تصنع عملاً فيه عدوان فهناك أعمال لا ينقطع آثرها وأجرها كبناء المساجد أو حفر بئر ينتفع الناس بها والأعمال الجائرة لا ينقطع آثرها ولا ينقطع وزرها أيضا كالوصية الجائرة والقانون الظالم المجحف بحق الناس

· أيا هازئا من صنوف القدر **بنفسك تعنف لا بالقدر

و يا ضارباً صخرة بالحجر **ضربت العصا أم ضربت الحجر

· هناك إنذارين من الله الإنذار الأول من الله للمؤمن والكافر وهو للجميع وهو إنذار البلاغ وإنذار القبول للمؤمنين الذين يخشون ربهم بالغيب وهي خشية حب وطلب الرحمة من الله

· من أراد أن تكون نعم الناس كلهم عنده فليحب النعمة من سواهم من عند الله عز وجل

· أسلوب الله في القرآن يحمل من الكاملات ما يناسب كماله وهو متميز في الإعجاز البلاغي لا يتعدى غيره ولكن يتعدى من حيث القيم والفضائل فقط وحين يكون الاشتراك يكون تميز وحين لا اشتراك لا تميز و نور الله كمال لا يحد. ونور الله أكرم مثل في القرآن والدنيا تضيء بنور مخلوقات ربها ويوم القيامة حيث لا قمر و لا شمس تنير بنور ربها ونور الله هو نور الكون الواسع نور يهدي إلى سبيله كما يضيء المصباح وعندما ينزل نور الله فلا نور لأحد ونور الله نور في القيم والهداية للحق قال تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ -النور.

· نحن نعيش في الدنيا بالأسباب المخلوقة لله وحين يغفل الإنسان عن المسبب وهو الله عز وجل أو حين يطغى يخرج الله الأشياء من أسبابها فتقع الكوارث من فيضانات ’جفاف ،زلازل ،البراكين التي تشد نظر المخلوق للمسبب وهو الله

· وإذا امرؤ مدح أمراء لناوله ***وأطال فيه فقد أطال هجاءه

لو لم يقدر فيه ضعف المستقى **عند الورود لما أطال رشاءه

· ضرب المثل :هو شيء شبه مضربه الآن بمورده الأصلي فيقال لرجل لم يستعد للأمر قبل وقوعه قبل الرماء تملئ الكنائن ويقال : ما ورائك يا عصام يضرب به المثل لأي رسول يعود ويقال قد يضرط العير والمكواة في النار حين يري شخص العقاب فيفاجئه فيأتيه ما يأتي البعير من الإسهال وإخراج ما ببطنه من ريح حين يري المكواة

· الكلام سفارة بين المتكلم والمخاطب ينقل المتكلم خواطر نفسه ومراده لمن يسمعه فإذا تحدث المتكلم بأمر كان المخاطب خالي الذهن منه أرسل له الكلام له إرسالاً دون تأكيد ثم يأتي التأكيد تدرجياً وفقاً لدرجة الشك ويقسم بالقسم لإثبات القضية المختلف عليها وقال العرب : الكلمة الفاجرة توجب خراب الديار

· لا عذاب لميت والتعذيب والألم للحي وقيل هل يضير الشاه سلخها بعد ذبحها

· قال بعض القضاة إن القرآن ليس فيه آية الرجم وذلك صحيح ولكن هل الكلام حجة في التقنين أم الفعل حجة في التقنين فالاحتجاج بالفعل فالرسول صلى الله عليه وسلم رجم الغامدية والله ترك للرسول صلى الله عليه وسلم أمور يشرعها وتلك ميزة له فكل رسول ما عليه إلا أن يبلغ الحكم من الله والرسول صلى الله عليه وسلم تم تفويضه من الله أن يشرع في كثير من الأمور قال تعالى: مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ -الحشر. وقال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً طاعة الله في التقنين الإجمالي العام وطاعة الرسول في التفصيل لما أمر الله به مثل الزكاة ومقدارها وتفصيلاتها وطاعة أولي الأمر التي هي باطن طاعة الله ورسوله

· الإسراف هو تجاوز الحد عن المطلوب

· من يريد الحياة لنفسه فقط فهو عالة يري كل شيء لنفسه ولا يري نفسه لأحد فوطنه نفسه فقط ولكن رجل وطنه أهله فهو رجل ورجل وطنه أمته فهو رجل أمة ورجل وطنه العالم فهو فلسفة الرجل والهمم تحدد منزلة الرجال

· الطاعة هي أصل العبادة وهي تأتي على ثلاث مراحل أن تطيع من تجد فيه نموذج كمالياً يستحق أن يطاع وأن يحمد وإن لم يعد عليك منه شيء فيقدر لذاته أو يقدر للمنفعة التي تعود منه أو يقدر خوفاً من سخطه وغضبه قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي (( يا أبن آدم إني لك محب فبحقي عليك كن لي محباً))

· القرن فترة من الزمن قدرت حديثاً بمائة عام ولكنها في القرآن تشمل القوم الذي يجمعهم جيل كامل مثل قوم نوح ولو طال هذا القرن ألف عام أو القوم الذي يجمعهم الملك أو ملك وأبقي لنا الله الآثار لتدلنا على ما صار وأنتهي في القرون التي خلت وقيل ليس مع العين عين وإخبار الله لرسوله صلي الله عليه وسلم من قصص أكثر ثقة من رؤية العين

· التعجب من أمر النفس أصدق أنواع التعبير

· الفقير شرط في إيمان الغني والعكس ليس بصحيح وهناك فرق بين من يوجب عليه الركن مثل الحج أو الزكاة ومن يسقط عنه التكليف كمن لم يستطيع فلم يوجب عليه الأمر

· من تمام الإيمان أن تتحسر على من لم يعرف طريق الفضيلة

· العناصر التي تتكون منها الأشياء لها ذاتية وهي لها قيمة ونسبة بكل شيء مثل العناصر الكيمائية بجسم الإنسان والمسألة بوجود تلك العناصر ليست إلا بقدر كميتها لذا فإن إعادة الخلق أهون عند الله من بدء الخلق من العدم وذلك من عظمة الله عز وجل و الكون كله يعيش في دورة لا تنقص منه شيئاً في الكائنات بما تحتويه من عناصر في الحياة أو بعد الموت والعناصر ثابتة في هذا الكون ولكن تنتقل أو تتغير في دورات تفرق وتجمع فسبحان الله وأحي الله الأرض بالنباتات وهي على أنواع الحشائش والحبوب وهي من النباتات الضرورية من مقومات الحياة أما الفواكه التي يتفكه بها الإنسان فما هي إلا من الرفاهية و حين تعز الأسباب عن أداء مهامها كعدم نزول المطر نلجئ للمسبب الأعلى الله عز وجل فنصلي صلاة الاستسقاء فلا يجب الافتتان بالأسباب بعيد عن الله الحق مسبب الأسباب ،الله هو أحسن الخالقين فالبشر يوجدون معدوم من معلوم والله عز وجل يوجد معدوماً من غير موجود وهو سبحانه وتعالى أحترم عمل الخلق ويجب على البشر احترام احسانية الله في الخلق تبارك عز وجل

· كل فعل دنيوي يقارن بحال فاعله قوة وضعفا والإسراء والمعراج ينسب إلى قوة القوي الله عز وجل فلا اعتبار لزمان أو مكان

· خلق الله الأزواج من نبات وبقية الكائنات بغرض التكاثر حتى تبقي إلى ما شاء الله والزوج شيء واحد ولكن هذا الشيء معه مثله أو يوجد معه ما يماثله وهناك أشياء لها مدلولات نعلمها حالياً ولم نكن نعلمها سابقا وأشياء لا نعلمها ويمكن أن نعلمها لاحقاً كالتيار الكهربائي فهو سالب وموجب

· الدليل لا يبحث فيه المؤمن الا ليرد على من ينكر فهو مقر بما أنزل الله إيماناً ثابتاً لا يختلجه الشك

· الليل ظلمة والظلمة فيها سكون للأحياء والأصوات وفيه سبات شبيه بالموت وكل شيء له مقابل مثل الليل والنهار ليس العلاقة بينهما ضد بل علاقة تكامل وتعاضد فالنهار سعي للرزق وفيه تعب والليل راحة وسبات

· هناك من يدعو إلى مساواة الرجل بالمرأة ويظلمون المرأة بذلك فهم يأخذون ما على الرجل من أعباء ويلقونها على كاهل المرأة مثل العمل والسعي بالرزق ولا يأخذ من أعباء المرأة شيء ليعطيه الرجل كالحمل والولادة وتربية الأبناء

· من الأشياء المخلوقة من الله في هذا الكون ما هو جاري في السموات والأرض لا يمسكها إلا الله وفقاً لقانون العصالة :وهو أن يكون كل متحرك على حركته إلى أن توقفه وكل ساكن يضل على سكونه إلى أن تحركه وهذا القانون فسر أشياء عديدة كانت غامضة بالكون وهناك قانون أخر يدعى قانون العطالة :وهو أن الأشياء عندما تكون متحركة وتتحرر من الجاذبية تضل على حركتها بدون طاقة تدفعها مثل الصواريخ أو المكوكيات الفضائية وكون الأرض كروية لذا فإن الليل لا يسبق النهار ولا النهار يسبق الليل فما تواجهه الشمس من الأرض يصبح نهاراً وما لم تواجهه بالتالي يكون ليلاً وكل شيء يسير سيراً متتابعاً موزعة خطاه على الزمن كله كعقرب الثواني بالساعة والأب لا يلاحظ نمو أبنه إذا ضل معه ولكن في حالة غياب يلحظ ذلك حيث أن نموه يكون بطيء جداً موزع على كافة الجسم ومجموع الحركة في النمو على مجموع الزمن الماضي يبين مقدار النمو

· سئل الإمام على رضي الله عنه أعرفت ربك بمحمد أم عرفت محمد بربك فرد قائلاً عرفت ربي بربي فجاء محمد فبلغني مراد ربي مني

· أجري الله على يد نوح آية وهي صنع الفلك أي السفينة سواء كانت تجري بالبحر بقوة الرياح أو أي قوة أخري وكانت السفن قبل اكتشاف الطاقة البخارية عن طريق الفحم ثم المكانيكية تدفعها قوة الريح (الرياح) ومن الإعجاز البلاغي واللغوي في القرآن أن الريح معناها لغوياً القوة

· كل شخص ذكر أو أنثي فيه جزء حي من تكوينه متناهي بالصغير أو توجد به ذرة تكونية لم يطرأ عليها تغيير من آدم عليه السلام وهي التي تحمل الفطرة التي نحن عليها نسباً إلى آدم عليه السلام الأب الأول للخلق

· السلطان نوعان سلطان الحجة والإقناع ليفعل الشخص بالحجة بإرادته حينما يري البرهان الذي يولد لديه القناعة والحجة وسلطان الإكراه بالجبر والشيطان في الآخرة سوف يتبرأ من أولياءه بأنه لم يكن له عليهم سلطان بالبرهان أو بالقوة المادية لإتباعه ومعصية الله عز وجل

· قال الفضل الراضي: و لو كنا إذا متنا استرحنا *** لكان الموت راحة كل حي

ولكنا إذا متنا بعثنا ***و نسئل بعدها عن كل شيء

والناس الغافلين عن البعث يتزاحمون على الدنيا ويتخاصمون عليها وبسببها وقيل أن من مات قامت قيامته وقال الشاعر:

نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة ** فكيف آسي علي شيء إذا ذهب

والمؤمن ليس ناقم على الكافر ولكن في باله أن يمهد السبيل لهداية الكافر ومن تمام الإيمان من المؤمن أن يتحسر على من لم يعرف طريق الإيمان والفضيلة

· الويل هو الدعاء على النفس بالثبور الله أستخلف الناس فيما رزقهم من أشياء أو على الرزق وطلب منهم الإنفاق من ما رزقهم لكي يشهد الله عطف عباد الله على عباد الله الفقراء حتى يسير الناس في هذه الدنيا بدون غل أو حسد ولا بغضاء فيما بينهم ،وفي الدنيا كل شخص ظالم يحاول أن يظلم من هو أضعف منه لأن الموازين بيد البشر أما في الآخرة فليس هناك ظلم فإن الموازين بيد الله عز وجل

· الإنسان له حالات فأما يكون واقفاً أو قاعداً أو متكئاً وأمتع الحالات هي الاتكاء لذا جعلها الله من صفات أهل الجنة وهم ينعمون بملذاتها

· قال أحد المسرفين قديماً على نفسه :كنت أمراء من جلد إبليس فارتقى بي الحال حتى صار إبليس من جلدي

ومن الناس من يبتليهم الله ليدعوه ويحب إلحاحهم بالدعاء وقولهم يا رب ومن الناس من لا يحب دعائهم فيأمر الملائكة بقضاء حاجاتهم سريعاً

· الجِبل بكسر الجيم هم القوم الأشداء الأقوياء ولكنهم ضعفاء في نفس الوقت ضعفوا أمام شهواتهم وأمام الشيطان فزين لهم شهواتهم وصعب لهم طريق الطاعة

· يا دهر يا منجز إعادة ** ومخلف المأمول من وعده . الأعاد: الوعيد

· في الطريق وكل طريق من وإلى وقال أحد العارفين :أنت عابر سبيل فأسلك طريقك إلى الغاية

حياء المسيء من المحسن أشد نكالاً عليه من العذاب وفي الدنيا يختم الله على قلوب الكافرين بكفرهم فلا يخرج منها الكفر ولا يدخل إليهم الإيمان وفي الآخرة يختم الله على أفواههم والفم هو مناط الكلام حتى لا يعتذرون عما بدر منهم من كفر وهو اعتذار لا طائل منه كما أن جمهرة الأعمال تسند إلى الأيدي وهناك فرق بين إنسان يقبل على المعصية ثم يندم عليها وبين شخص آخر يقبل على المعصية ويعتبرها مكسب يتباهى ويفرح ويتحدث بها في المجالس

· الله سبحانه وتعالى قد أعذر بأنه أنذر فلا عذر لخلق الله في معصية وقد عمر بعض خلقه وشيخوخة الإنسان هي انتكاس يرجع فيها الإنسان إلى أولوية الطفولة فيضعف إدراكه ويضعف عقلة وعلمه

· من المقاصد الأصلية للتدين هي التوحيد لله وهو أن يكون الله هو واحد أحد وليس واحد فقط فهو لا فردية له تنازعه فرديته وأحد أي ليس مركب فذاتيته لا تعتمد على شيء آخر وكذلك الرسالة من رسول مصطفي يبلغ الرسالة ويكون أسوة للناس والأمية شرف في محمد صلي الله عليه وسلم وإن كانت مذلة لأمثالنا لأنه تلقي علمه من الله عز وجل وثقافته علوية من الخالق وإلا كان يمكن أن يتهم من خصوم الإسلام بأنه صلي الله عليه وسلم أنتج الحضارة الإسلامية عن طريق قفزة حضارية استناداً إلى معطيات حضارات أخري سابقة لذا فإن من شرفه صلي الله عليه وسلم أن يكون أمياً لا يحسن القراءة والكتابة وقد قال صلي الله عليه وسلم عن نفسه ((أدبني ربي فأحسن تأديبي ))والشعر كلام موزون ينتهي بالقافية في أخر كلمة، والشاعر لابد له من ثقافة لغوية واسعة ومعرفة بعلم النغم لضبط الوزن للكلمات وثروة من الألفاظ وقال الشاعر:

مولاي إني قد عصيتك عامدا
لأراك أجمل ما تكون غفورا
ولقد جنيت من الذنوب كبارها
ظنا بعفوك ان يكون صغيرا

وحسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر مخضرم جمع بين ملكة الشعر واستخدامه في نصرة الدعوة وبيان فضائل الدين وأبتعد في شعره عن الهجاء والغزل وصنوف الشعر الأخرى التي قد تحض النفس البشرية على الشرور والآثام وحسان بن ثابت عندما اسلم قالوا له:لقد لان شعرك؟ فرد قائلا الشعر نكد يقوي في الشر فاذا دخل في الخير ضعف ولان. ،والرسول صلى الله عليه وسلم لم ينشد شعراً مستقيماً فحين أنشد البيت التالي: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ** ويأتيك بالأخبار ما لم تزود قال في آخر البيت : ويأتيك من لم تزود بالأخبار

وعندما انشد :آلا كل شيء ما خلا الله باطل ** وكل نعيم لا محالة زائل فقال في آخر البيت :وكل نعيم زائل لا محالة أما قولة صلي الله عليه وسلم :أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب فهو كلام منه صلي الله عليه وسلم صادف أن يكون شعراً وليس مقصوداً أن يكون شعراً وقد أتهم كفار قريش الرسول صلي الله عليه وسلم بأنه شاعر وبأنه ساحر وبأنه كاهن وأتفق جمعهم أن أقرب ما يمكن أن يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن بقولهم بأن يكون شعراً وقد رد القرآن عليهم بدفع التهمة الباطلة بأنه من الشعر كون القرآن كلام الله عز وجل واخبرهم بأن مهمة محمد صلي الله عليه وسلم هو بلاغه للناس من الله ولم يرد الله في القرآن على تهمة السحر والكهانة والتي هي شعوذة وطلاسم في كلام غير متناسق ،والقرآن له ما يعرف بانفعال المواجيد أي أن الفطرة الإنسانية السليمة المستقبلة للقرآن تتأثر بأسلوب القرآن حتى لمن لا يجيد اللغة العربية بشرط سلامة الفطرة كما قيل أنفاً وهناك حياة تنتهي بالموت وهي حياة مادة وهناك حياة أخري حياة قيم روحية لا يظهر أثرها إلا بعد الموت والعنصر الذي يدخل على الحياة الأولى التي هي المادة هي حياة الروح أو حياة القيم التي ترتقي لتعطيك في الآخرة الجنة وتعطيك في الدنيا الاستقامة وراحة البال والاطمئنان والشهداء حياتهم موصولة فهم أحياء عند ربهم يرزقون ونبي الله يحي عليه السلام سماه الله يحي ومات شهيداً لتكون حياته موصولة كما أراد الله من تسميته

· الرسول صلي الله عليه وسلم جاء بمنهج والمنهج يحمله القرآن ولم يكن اعتراض كفار قريش على صحة المنهج بل جاء اعتراضهم علي الرسول صلي الله عليه وسلم حسداً وتكبراً واعتراضا على سحب السلطة الزمنية الدنيوية من أيديهم سواء من قبل كفار قريش أو المنافقين واليهود في المدينة بعد الهجرة والحزن هو أسف النفس على عدم تحقيق ما يتمني الإنسان حيث يطرأ أمراً يفسد بهجته

· الإنسان له حسنات في ذاته وحسنات لأحبائه ومواهب في أعدائه لينتصر عليهم وهو خصم مبين تتجلى مواهبه في الخصومة فيحسن الإبانة في خصومته والكافر من جهله نفل خصومته إلى ربه ولكن يضل الإنسان علي الرغم من ذلك عاجز القدرة ولكنه بجهله وغفلته يقوم بقياس عجز قدرته على قدرة الخالق وعجز القدرة في البشر لا يقاس على قدرة الخالق فالله عز وجل ليس كمثله شيء في صفاته التي يوجد لها مثيل في البشر كاليد والغني و صفات لا يوجد مثلها عند البشر لكن غنى الله ذاتياً وغني البشر موهوب من الله والله عز وجل يعمم نعمته حتى علي من كفر به فذلل الله سبحانه وتعالى الإنعام لبني البشر والاستفادة من منافعها من طعام وشرب لبانها والركوب للمؤمن والكافر ،ولم يدعي أحد أن الله لم يخلق الكون ولم يكن له مناهض في دعوته بالخلق وكل دعوة لها مناهض إلا دعوة الله بالخلق فإذا أدعي أحداً شيء سلمت له الدعوة حتى يأتي له مناهض والله أحسن الخالقين قضي علي البشر نعمة الخلق ولم يضن عليهم في ذلك فهم يخلقون من عدم ولكن من موجود والله يخلق من عدم ولكن من غير موجود ومن لم ترهبه نعمة الخلق يجب أن ترهبه نعمة إعادة الخلق يوم القيامة والله يقوم بترقي في الدليل في استعراض آياته في الأرض والسماء فيلفت نظر الناس تارة إليه بآياته في الأرض وتارة إلى آياته في السماء وتارة أخري في الخلق وآيات إعجازه في خلق السموات الأرض أكبر من آيات خلقنا

· الضرب هو إيقاع جسم على جسم على أن يكون المضروب من أقل من الضارب من حيث القوة وضرب المثل في القرآن هو :إيجاد شيء يوقع على شيء لكي يبين الأثر الحاسم الفعال فيأتي بمثل لأمر أنت تشك فيه لواقع لا تشك فيه

· النطفة هي المكروب الذي يعيش في السائل المعروف باسم المني ويطلق عليا أسم الحيوانات المنوية وبويضة المرأة لا دخل لها في تحديد نوع الجنين وما هي إلا وعاء والعربي منذ القدم يعلم بفطرته ذلك قبل أن يثبت ذلك علمياً حيث أن المادة مهما تناهت في الصغر فإنه يمكن مشاهدتها تكبيراً بالعين غير المجردة بالمكروسكوب وأما قوله صلي الله عليه وسلم :إذا غلب ماء الرجل ماء الأنثى نزع الرجل إلى أبيه وإذا غلب ماء المرأة ماء الرجل نزع الرجل إلى أمه فهذا الأمر لا يناقض ما ذكر أنفاً بشأن نوع الجنين حيث أن الحديث الشريف يتناول صفات الجنين وليس نوعه

· يوجد في القرآن مصطلحات مثل مالك والملك وملكوت ولكل واحد منهم تعريف مستقل المالك هو : كل من ملك شيء ولو كان تافه ولو كان لا يملك سوي ثوبه ،والملك هو :الذي يملك أن يتصرف في ارادتي أو إرادة غيري من الناس ومن الملك عالم الملك وهي الأمور التي يعرفها الناس في الملك أو تكشف لهم من الله صدفة و99%من الموجودات والمكتشفات وجدت صدفة من الله عز وجل دون معطيات تدل عليها ، والملكوت وعالم الملكوت وهي : الأمور الخفية التي لا يعلمها الناس غيباً ليست في عالم الملك حتى يخبرها الله لأحد من عباده ،وإبراهيم عليه السلام أبتلاه الله في فتوتة وشبابه بتعرضه للإحراق في النار فصبر ثم أبتلاه الله في كهولته بأمر الله له بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام فأمتثل لما أمره الله به ففدي الله إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم ولذا عرفه الله أسراره في عالم الملكوت لأنه (أحسن العبودية لله فأحسن له الله العطاء ).آتي الله في الصلاة بصفة له وهي الله أكبر وليس بالاسم وهو الكبير من أسماءه الحسني لأن الله يأخذ الناس في الصلاة من أعمالهم للاستجابة لدعاء ربهم من أعمال الدنيا الكبيرة ولكن لقاء الله أكبر وأعمال الدنيا وإن كانت كبيرة في ذاتها لكن لقاء الله أكبر وهو يعين على مشاغل الدنيا

[URL=http://up.arab-x.com/] وقفات وخواطر من سورة يس JAE38554

[/url]

» وقفات ومقتطفات من الحياة
» وقفات علمتنى الصبر
» وقفات هامة مع بداية العام الهجري الجديد